ا ش ا/ اقتحم عشرات من المستوطنين اليهود المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك صباح الثلاثاء بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مصادر مقدسية محلية، إن حوالى مائة مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة يحيط بهم عناصر من شرطة الاحتلال. ويأتي هذا الاقتحام عقب دعوة أطلقها نشطاء من حزب الليكود الإسرائيلى لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بعد غد الخميس بمناسبة "عيد الغفران" الموافق 14 الشهر الجارى. كما دعت جماعات يهودية إلى اقتحام جماعي للأقصى فى "عيد العرش" اليهودي الموافق 19 من نفس الشهر.
وكان القائد العام للشرطة الإسرائيلية يوحنان دنينو أبدى فى مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم" موافقة الشرطة على دخول المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، "بصفتها جزء من جبل الهيكل"،حسب وصفه، وقال "هذا حق مضمون لليهود لا يجوز النقاش فيه أبدا".وأضاف، إن كل يهودي يريد أن يصلي فى جبل الهيكل، ويريد أن يصل إليه يجب أن نضمن له هذا الحق وضمن الأوقات المحددة لذلك".
من جهتها، استنكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" هذه التصريحات مجددة تأكيدها بحق المسلمين الخالص بالمسجد الأقصى دون أن يشاطرهم فيه أحد من اليهود ولو ذرة تراب واحدة، وأوضحت "أن هذه القاعدة مسلم بها فى الكتاب والسنة". واعتبرت المؤسسة فى بيان صحفي تصريحات قائد الشرطة العام غاية فى الخطورة لأنها تعطى تفويضا من الذراع الأمني للمؤسسة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى وتمنحهم إقامة طقوسهم وشعائرهم التلمودية فيه.
وأكدت أن الشرطة الإسرائيلية وأجهزة المخابرات لهما دور مباشر فى الخطر المحدق بالمسجد الأقصى كونها هى من أعطت الضوء الأخضر للمستوطنين بتدنيس الأقصى، وأخذت على عاتقها مسئولية الحماية والدعم المعنوي والمادي لهم باعترافات متعددة من نشطاء بارزين فى جماعات الهيكل وذلك لتطبيق مخطط التقسيم الزماني والمكاني على الأرض. وحذرت من الصمت العربي والإسلامي تجاه ما جرى ويجري بالمسجد الأقصى داعية أصحاب القرار لأخذ دور جاد وفعال لإنقاذ المسجد ونصرة قضيته، وعدم ترك الفلسطينيين وحدهم فى الميدان يواجهون مخططات ومكائد الاحتلال الإسرائيلي