من بين آلاف ظهرت في ميدان اللوفر بباريس فتاة تشبه بصورة مذهلة صورة موناليزا الشهيرة، الوجه، العينين، النظرة، القوام، الشعر، لون البشرة، الرداء، الوقفة، حتى وضع كفيها أحدهما فوق الآخر. تناقلت الصورة مواقع كثيرة، لكن يبدو أنها مقصودة أو تم الترتيب لها، إن لم يكن لكثرة أوجه الشبه فعلى الأقل لأنها أمام متحف اللوفر، حيث تعرض اللوحة العالمية منذ أكثر من ثلاثة قرون.
شبيهة موناليزا
لوحة موناليزا - للفنان ليوناردو دافنشي عام 1510
لوحة موناليزا أو الجيوكندا، رسمها فنان عصر النهضة الإيطالي الإيطالي ليوناردو دافنشي ويعتبرها النقاد والفنانون واحدة من أحد أفضل الأعمال في تاريخ الرسم.
اشتهرت لوحة موناليزا بتلك النظرة والابتسامة الغامضة، لكنها ذات قيمة أكبر بكثير من الناحية الفنية. فهي مقدمة مدرسة مبتكرة في الرسم لا تزال سائدة للآن، بابتكار دافنشي لأكثر من أسلوب جديد في وقته.
فكان أول من جمع بين الإسقاط الجانبي والأمامي في لوحات الأشخاص، مما مهد للرسم المجسم، واستخدم التدرج الهرمي للصورة مما يدفع المشاهد للتركيز على قمة الهرم أي الوجه، وهو أسلوب اتبعه بعده الفنانون المعاصرون له واللاحقون.
كما قدم ليوناردو تداخل الألوان بصورة ضبابية لتشكل الوجه دون تحديد حاد للملامح، واستخدم نفس الطريقة ليعطي انطباع العمق في الصورة، حيث يقل وضوح الصورة في الخلفية كلما ابتعدت عناصرها، وهي تقنية لم تكن معروفة قبل هذه اللوحة وأعطت إحساسا بالواقعية في عصر لم يعرف الكاميرات، وكانت رسومات ذلك العصر تظهر جميع محتويات اللوحة بنفس الوضوح.
