ف ب/ بعد السيطرة على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ثم على ميناء الحديدة الرئيسي على البحر الأحمر في 14 أكتوبر، واصل المتمردون الحوثيون، المدعومون من إيران، تقدمهم في اليمن وانتشروا في منطقتي إب وذمار، جنوب صنعاء، ويتابعون الزحف نحو محافظات جنوب صنعاء، كما يخوضون مواجهات مع "القاعدة" في محافظة البيضاء وسط البلاد.
حقق الحوثيون تلك المكاسب على الأرض دون أي مقاومة من القوات الحكومية، وأكدت مصادر أمنية وقبلية وصول نحو مائتي مسلح حوثي إلى مدينة إب، الأربعاء، تم استقبالهم من قبل المحافظ محمد الإرياني، وبرفقتهم عناصر قبلية موالية للمؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ثم انتشروا في المدينة وأقاموا نقاط تفتيش ومراقبة. وكما حدث في صنعاء والحديدة، يأتي الانتشار في إب وسط صمت كامل للسلطات المركزية في صنعاء. وتعد منطقة إ"ب" من معاقل التيارات السنية المحافظة في اليمن، ويتواجد بها التجمع اليمني الإصلاحي الإسلامي.
وفي "ذمار" على بعد مائة كم الى جنوب صنعاء، أقام الحوثيون حواجز تفتيش في المدينة التي يشكل الزيديون الشيعة نحو ثلث سكانها. واستقال محافظ المحافظة يحيى العامري من منصبه عقب انتشار المسلحين رافضا التعاون مع الحوثيين. كما انتشر مسلحون حوثيون قرب ميناء المخا على البحر الأحمر، نحو 120 كيلومترا جنوب الحديدة بالقرب من مضيق باب المندب، الذي يسعون للسيطرة عليه خدمة لتوجه إيراني بالتحكم في حركة الملاحة العالمية عن طريق المضيق الاستراتيجي. ويمر بمضيق باب المندب نحو 25 ألف سفينة سنويا، بمعدل 68 سفينة يوميا كما يعبره نحو 3.3 مليون برميل نفط يوميا