أعلن رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني أن قوات الجيش يدعمها متطوعون تمكنت من دخول مدينة بنغازي التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة، وأضاف الثني، أن المعركة لن تتوقف إلى أن يتم القضاء على الإرهاب. كما قال إن الجيش تمكن من السيطرة على وأن محيط مدينة بنغازي أصبح منطقة آمنة.
وكان الجيش الليبي قد سيطر على معسكر 17 فبراير، أكبر معسكرات ميلشيا أنصار الشريعة في بنغازي، وتمركزت به كتيبة "17 فبراير" التي أسسها عضو جماعة الإخوان المسلمين فوزي أبو كتف. وبدأ الجيش معركة تحرير بنغازي بهجوم بري على عدة محاور تحت غطاء جوي، واستهدف القصف الجوي والمدفعي مواقع ميليشيات درع ليبيا المتطرفة في المدينة وفي محيطها، وتمكن من دخول بعض الأحياء بعد معارك عنيفة.
وكان أعلن اللواء خليفة حفتر، الثلاثاء، أن قواته جاهزة لتحرير مدينة بنغازي من الإرهابيين، وفي صباح الأربعاء، سمعت عدة انفجارات وإطلاق رصاص وسط المدينة وفي بعض أحيائها. وأفادت مصادر متطابقة بمقتل 22 شخصا في الساعات الـ 48 الأخيرة.
وأشار حفتر إلى أن تحرير بنغازي سيفتح الباب أمام تحرير كافة أنحاء ليبيا. وقال إن "الساعات والأيام القادمة ستكون صعبة على الليبيين، لكنه لابد من ذلك لكي نعيد الأمن والأمان". وأكد أنه "فور انتهاء المعركة سيعيد الجيش بشكل عاجل كافة أوجه الحياة إلى المدينة من خلال عودة المدارس والجامعات والمطارات والموانئ ومختلف المصالح الحكومية إلى العمل".
وتشهد مدينه بنغازي منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 انفلاتا أمنيا وعنفا مستمرا بعمليات خطف وتفجير واغتيال ضد عناصر الجيش والشرطة وإعلاميين وسياسيين ورجال دين وناشطين.