أصدرت كوريا الشمالية أوامر بوضع صواريخها ووحدات مدفعيتها طويلة المدى في حالة تأهب قتالي لاستهداف القواعد العسكرية الأمريكية في جوام وهاواي والأراضي الأمريكية. جاء ذلك في بيان من القيادة العليا للقوات المسلحة، فيما يعد تصعيدا جديدا من جانب بيون يانج يزيد من حدة التوتر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة التي بدأت مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الكورية الجنوبية في بداية الشهر الحالي.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "من هذه اللحظة ستضع القيادة العليا لجيش الشعب الكوري كل وحدات المدفعية الميدانية بما في ذلك وحدات المدفعية طويلة المدى في حالة تأهب قتالي رقم 1 بما يستهدف كل أهداف العدو في قواعد الغزو الأمريكية بالأراضي الأمريكية وهاواي وجوام."
وكانت أطراف أمريكية قد شككت في قدرة كوريا الشمالية على ضرب أراضي الولايات المتحدة بسلاح نووي، عقب تهديدها سابقا بشن هجوم نووي على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لكن وقوع القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة المحيط الهادي في مرمى نيران الصواريخ الكورية الشمالية المتوسطة المدى يجعلها أهدافا محتملة.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية انها لم تكتشف ما يشير إلى قيام القوات المسلحة الكورية الشمالية بنشاط غير معتاد قد ينم عن قرب قيامها بعمل عسكري لكنها ستراقب الوضع. وبينما تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات مشتركة حتى نهاية إبريل أكدت الدولتان أنها ذات طبيعة دفاعية محضة. وتأتي تهديدات كوريا الشمالية عقب اتهامها لواشنطن بالاستعداد للحرب من خلال استخدام طائرات قاذفة من طراز بي52 حلقت فوق شبه الجزيرة الكورية في إطار تلك المناورات.