ا ش ا/ قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات أبدت استعدادها بعيدا عن الولايات المتحدة لمكافحة المتطرفين في منطقة الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلى أن حكومات الدول الثلاث لامت الولايات المتحدة لاستهانتها بالتهديد الذي شكلته جماعة الإخوان والمنظمات التابعة لها في شمال أفريقيا والشرق الأوسط مما سمح بتوسع الجماعات المتطرفة الأخرى.
ورصدت الصحيفة الضغوط التي يمارسها كبار المسئولين الأمريكيين وحكومات عربية على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوضيح التدابير العسكرية والمالية والدبلوماسية التي تستعد لاتخاذها ضد داعش قبل التوقيع على أي تحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العنصر الرئيسي في خطة أوباما لمكافحة ودحر متشددي الدولة الإسلامية "داعش"، يتمثل في تكوين تحالف من الدول العربية للمساعدة، مما دفع العرب لإعرابهم عن قلقهم وتحفظهم حول تلك الفكرة.
وقالت إن دولا مثل السعودية والأردن والإمارات، يسعون لتعهد الولايات المتحدة بضربة أكثر شراسة على جميع التنظيمات الإرهابية في كافة الدول العربية. ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسئول عربي قوله "اتفق الجميع على ضرورة التصدي لتهديدات "داعش" وجميع الجماعات الأخرى في المنطقة، ولكن حتى نرى استراتيجية أو خطة تحدد كيفية تحقيق ذلك الهدف، فإنه سيكون من الصعب كسب تحالف الدول العربية للمشاركة في المعركة".
كما رصدت الصحيفة سعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وكبار مسئولي الإدارة الأمريكية لجمع المؤيدين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط في محاولة لحشد المنطقة وراء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة "داعش".
من جهة أخرى جدد وزير الإعلام الأردني التأكيد بأن بلاده ليست ضمن الدول الـعشر المشاركة في تحالف محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وإن كان أعلن أن الأردن بصدد التنسيق مع دول أخرى لمواجهة التنظيم. وقال الوزير محمد المومني للصحفيين إن "الأردن على تنسيق وتواصل مستمر مع الدول الشقيقة والصديقة في مواجهة الإرهاب والمنظمات الإرهابية وهذا ما فعلناه سابقا"، وأكد ما قاله رئيس الوزراء بأن الأردن "لم يرد اسمه ضمن الدول العشر التي وردت ضمن الائتلاف لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية". وأوضح الوزير الأردني في مؤتمر صحفي بدار رئاسة الوزراء أن "هناك جهودا على مختلف المستويات ومؤسسات الدولة ولجانا يقودها رئيس الوزراء من أجل تحديث وتطوير استراتيجيات التعامل الوطني مع خطر الإرهاب والتطرف والفكر المتشدد.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة ستحتاج من الدول السنية في المنطقة ومنها السعودية والأردن والامارات وتركيا أن "تكثف جهودها" وتقدم المساعدة.