الأحد، 7 سبتمبر 2014

أوباما يدعو الدول العربية للدخول في حرب ضد داعش

حرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما الدول العربية السنية للدخول في حرب مفتوحة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في الأراضي العراقية دون الأراضي السورية التي يسيطر التنظيم على أجزاء منها. وقال أوباما "يجب على الدول العربية الانضمام لنا في الحرب على الإرهاب مادامت ترفض تطرف هؤلاء العدميين، وتقول إن منهجهم ليس من الإسلام.
وأعلنت واشنطن إيفاد وزير خارجيتها جون كيري إلى المنطقة لتنسيق الجهود في مواجهة تنظيم "داعش"، بينما اتفقت قمة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" المنعقدة في ويلز في على تشكيل تحالف دولي ضد تنظيم "داعش".

وبدأت مساعي القمة بدعوة من واشنطن وباريس ولندن لحشد تأييد دولي انضمت إليه ألمانيا وتبعتها إيطاليا وكندا وأستراليا والدنمارك وبولندا وتركيا. واعتمد التحالف الدولي خلال تلك القمة استراتيجية تتطلب مشاركة عربية واسعة. وأكد الرئيس الفرنسي تأييده للعمل العسكري في العراق، بينما رفض التدخل في سوريا ضد نفس التنظيم. 

ويتضح من هذه الخطوات والاتجاهات سعي الغرب نحو توريط أكبر عدد ممكن من الدول العربية في حرب جديدة تقضي على ما تبقى فيها من جيوش وعتاد واقتصاد، بعد تدمير سوريا والعراق وليبيا وتقسيم السودان وتفتيت لبنان، بحجة محاربة تنظيم خلقته المخابرات الأمريكية بنفسها وبمعونة المخابرات الأوربية، واستوحش حتى خشيت تلك الدول من ارتداد التنظيم بخطر عليها. ويبدو أن سيناريو تنظيم القاعدة القبيح يتكرر في غباء تاريخي لم يتعلم منه الغرب. 
إضافة إلى ذلك رفض رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائه الرئيس الأمريكي تشكيل تحالف ضد تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بينما ترعى بلاده تدفق المتشددين الأجانب عبر أراضيها للقتال في سوريا والعراق، ومنهم كثيرون من الولايات المتحدة وغرب أوروبا