أجرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية حوارا مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي حول المشهد السياسي المصري وعلاقته بالولايات المتحدة.
- الإدارة الأمريكية تجاهلت إرادة شعب مصر ومصر لن تنسى ذلك
- الإدارة الأمريكية يمكنها استخدام نفوذها لدى الجماعة لإقناعها بنبذ العنف وحقن الدماء
- مرسي كان مخلصا لجماعته فقط والإخوان غير مخلصين لمصر
- لا أطمع في السلطة أو الرئاسة
وجه الفريق السيسي خلال الحوار انتقادا شديدا للإدارة الأمريكية، بسبب عدم اتخاذها موقفا واضحا تجاه التغيير الذى حدث في مصر وتجاهلها إرادة الشعب المصري. كما علق على وقف تسليم طائرات عسكرية لمصر مؤكدًا أنه هذه ليست آلية مناسبة للتعامل مع الجيش الوطني المصري، وأشار إلى دور القوات المسلحة في حماية البلاد بعد استشعار خطورة الأمن القومي على مصر والحفاظ على شعبها وأرضها.
وعند الحديث عن الموقف من الإخوان طالب السيسي الإدارة الأمريكية إذا كانت حريصة على مصالح الشعب المصري باستخدام نفوذها لدى جماعة الإخوان لحثهم على نبذ العنف وحقن الدماء. وأبدى الفريق السيسي استياءه من عدم تأييد الولايات المتحدة لتمرد الشعب المصري ضد حاكم سياسي مستبد. وقال "مرسي كان يمثل مؤيديه وأنصاره فقط، كما أن جماعة الإخوان أكثر إخلاصا لمعتقداتهم من إخلاصهم لوطنهم مصر". وأضاف قائلا "الأفكار التي يتجمع حولها الإخوان ليست وطنية أو قومية ولا يوجد بها شعور بالوطن"، لافتا إلى أن الجيش لو لم يتدخل في الوقت المناسب لكانت مصر انزلقت في حرب أهلية.
وصرح السيسي بأن الأمريكان أخطأوا بعدم الاعتراف منذ البداية بإرادة الشعب المصري، وأكد أن الشعب المصري لن ينسى ذلك. ووجه قائد الجيش المصري حديثه إلى الرئيس الأمريكي أوباما قائلا " أوباما يجب أن ينظر الآن إلى الحقيقة، وتساءل "هل تريد أن تستمر في عدم الالتفات إلى الشعب المصري". وقال إن وزير الدفاع الأمريكي تشيك هاجل يتحدث إليه يوميا تقريبا، لكنه لم يتحدث إلى الرئيس باراك أوباما منذ عزل الرئيس محمد مرسي، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية ستبقى قوية، على الرغم من موقف أوباما الأخير.
وردا على سؤال حول نيته في الترشح للرئاسة قال السيسي إنه لا يطمح للسلطة.