قررت الحكومة الليبية إغلاق منفذ "مساعد" البري على الحدود مع مصر حتى إشعار آخر، وذلك بعد فرار جماعي لأكثر من 1000 سجين خلال أعمال شغب وتمرد بسجن الكويفية بمدينة بنغازي، فجر السبت، وموجة من الاغتيالات شهدتها مدن شرق ليبيا.
علي زيدان
وأشار رئيس الوزراء الليبي الدكتور علي زيدان إلى أنه سيتم التنسيق مع السلطات المصرية وإبلاغها بأسماء المشتبه بهم حتى يتم القبض عليهم، وقد تم إبلاغ السفير المصري بطرابلس محمد أبو بكر.
ونقلت قناة ليبيا الوطنية الفضائية اليوم الأحد عن زيدان قوله إنه ''أصدر قرارا بإغلاق الحدود مع مصر عبر معبر مساعد وأنه سوف يكون مسموحا بدخول البضائع فقط فى شهر رمضان وسيمنع الجميع من الخروج للتحقق من المسافرين''. وأوضح أن القرار جاء بعد موجة من الاغتيالات لرجال شرفاء طالتهم يد الغدر والإجرام فى ليبيا، حيث بدء فورا بالتحقيقات لتقديم المجرمين إلى العدالة، وإذا اقتضى الأمر "الاستعانة بالجهات الدولية فى متابعتهم".
ووقعت مؤخرا 4 عمليات اغتيال راح ضحيتها الناشط الحقوقي عبد السلام المسماري، وضابطين هما العقيد سالم السراح والعقيد خطاب الزاوي في بنغازي، بالإضافة إلى أحد ثوار طرابلس يعمل موظفا برئاسة الحكومة الليبية هو محمد المسلاتي والذي قتل في العاصمة طرابلس.
ومن جهة أخرى، هاجم متظاهرون مكاتب تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في مدينة بنغازي احتجاجا على اغتيال المحامي والناشط السياسي البارز عبد السلام المسماري. وقد توفي المسماري بعد إصابته في القلب إثر اطلاق النار عليه إثناء خروجه من مسجد في بنغازي. وحمّل المئات من المحتجين الجماعة المسؤولية عن حادث الاغتيال الذي وقع الجمعة في بنغازي. كما هاجم متظاهرون مكاتب حزب العدالة والبناء، الذي يدعم جماعة الإخوان المسلمين، بالعاصمة الليبية طرابلس. وكان المسماري قد عُرف بتصريحاته المعارضة لوجود مليشيات مسلحة في الشوارع الليبية، ومعارضته توجهات الإخوان المسلمين. ويعد المسماري من المنظمين الأوائل لاحتجاجات عام 2011 في بنغازي ضد حكم معمر القذافي.
كما اغتال مسلحون سالم السراح المقدم في سلاح الجو الليبي أيضا بعد خروجه من مسجد "التوبة" في حي الليثي ببنغازي. ويقول مسئولون في بنغازي إن نحو 57 شخصا قتلوا في عمليات اغتيال في المدينة
منذ نهاية العمليات المسلحة وإسقاط نظام القذافي. ومعظم الضحايا هم ضباط
شرطة أو شخصيات عسكرية، ولم تعلن اي جهة
مسئوليتها عن اغتيالهم
.
يذكر أن فرار السجناء الليبيين جاء بعد أيام قليلة من فرار 500 سجين من السجون العراقية أعلنت منظمة القاعدة مسئوليتها عن القيام بتهريبهم.
يذكر أن فرار السجناء الليبيين جاء بعد أيام قليلة من فرار 500 سجين من السجون العراقية أعلنت منظمة القاعدة مسئوليتها عن القيام بتهريبهم.