يحيي صالون الأوبرا الثقافي، مساء الثلاثاء القادم، الذكري السابعة والعشرين لرحيل الشاعر صلاح جاهين، بالمسرح الصغير، ويستضيف فيه الشاعر بهاء جاهين، وسامية جاهين، إضافة إلى فرقة لمبة جاز التي يقودها عمر جاهين، ويدير الصالون أمين الصيرفي.
صلاح جاهين
ولد صلاح جاهين، في 25 ديسمبر 1930، وتوفى في 21 أبريل 1986، ويعد أحد الفنانين المصريين القلائل الذين جمعوا بين الشعر ورسم الكاريكاتير والتأليف، والتمثيل. واشتهر على وجه الخصوص بأشعاره بالعامية المصرية، خاصة الوطنية، وبتأييده المطلق لثورة يوليو، ومن خلال ما كتب غنى له عبد الحليم حافظ معظم أغاني الثورة، منها "صورة"، الأغنية التي استدعاها ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير 2011 أي بعد وفاته بربع قرن، وله أشعار مختصرة أسماها بالرباعيات لا تزال متداولة حتى الآن حتى بين من لم يعاصروه من الشباب.
واشتهر صلاح جاهين أيضا برسومه الكاريكاتيرية الساخرة التي كانت تنشرها له صحيفة الأهرام المصرية، ومنها كاريكاتير شهير كاد يتسبب في إدخاله السجن أيام الرئيس السادات، عندما أشار إلى قيد قضية تلوث مياه الشرب بالقاهرة "ضد مجهول"، معقبا أنه "نفس المجهول الذي أحرق دار الأوبرا وقصر الدوبارة". وتصدى له وزير العدل حينئذ فاستدعاه للتحقيق في نفس اليوم، لكن الأهرام دافعت عن جاهين كثيرا واتهمت الوزير، المقرب للسادات، بتكميم الأفواه وإساءة استخدام السلطة والجمع بين منصبين أحدهما تنفيذي في وزارة العدل وآخر حقوقي كمدعي عام، الأمر الذي أحرج الرئيس السادات فأقاله من الاثنين معا، وبذلك خسر الوزير مناصبه كما خسر مستقبله السياسي حيث اعتزل بعد ذلك، وخرج جاهين من المعركة منتصرا، كما اكتسبت الصحيفة مصداقية كبيرة لدى الجمهور.
