بعد يوم واحد من إدلاء المواطن المسحول من قبل قوات الأمن المصرية بأقوال مغايرة لما شاهده الملايين على شاشات التليفزيون تبرئ الأمن من واقعة السحل وتوجيهه الاتهام إلى المتظاهرين، اعترف عامل البناء "حمادة صابر" "بالحقيقة كما جرت" أمام النيابة التى باشرت التحقيق فى الواقعة اليوم، وكرر اعترافه الجديد فى اتصالات مع قنوات فضائية قائلا أن القوات الأمن هى التى قامت بضربه بالفعل وتعريته وسحله فى محاولة منهم لاقتياده عنوة إلى داخل مدرعة أمنية رغم مقاومته، وبرر "حمادة" تصرفه الغريب أمس بتبرئة الشرطة بخوفه من أن يحدث له أكثر مما حدث على يد الأمن وخشيته على أسرته من "البهدلة".
كما برر عدوله عن أقواله بأنه واجه لوما قاسيا من جميع أهله حيث أخبره أقرباؤه أنهم لا يشرفهم موقفه وأنه موته شريفا أفضل من حياته مع عار الكذب والإهانة، وأن صمته عن الحق لن يحميه بل العكس هو الصحيح، ووصل الأمر إلى أن تبرؤ أهله منه للأبد، بالإضافة إلى علمه بأن تصرفه أصبح محل استنكار علنى فى القنوات الفضائية . كما أقرن عودته إلى "قول الحق" اليوم بإعرابه عن أسفه لكل من تحدث إليه ولكل الشعب المصرى عن عدم قول الحقيقة