دى فى/ تستعد ألمانيا للاحتفال بالكرنفال الشعبى الذى يحتفل به الشعب الألمانى في شوارع المدن كل عام، مع عطلة نهاية الأسبوع التي تسبق الصيام الكبير، ومن هنا جاءت كلمة كرنفال والتي تعني الابتعاد عن تناول اللحوم. ويتخلل الكرنفال استعراضات موسيقية وفنية وراقصة عديدة تقدمها فرق متخصصة تقضي أشهرا كثيرة في التدريب استعدادا لهذا اليوم.
وتبدأ أول مظاهر احتفالات الكرنفال يوم الخميس بما يطلق عليه اسم "فايبرفاستناخت" أي ليلة صيام النساء، وفي هذا اليوم تتوجه آلاف النساء المحتفلات إلى مبنى مجلس المدينة المحلية في خطوة رمزية تشير إلى تسليم دفة قيادة المدينة إلى المرأة، وفي الأيام التي تلي ذلك يتم الاحتفال بالكرنفال عن طريق ارتداء ملابس تنكرية، بعضها عربية، وملونة وقبعات غريبة وجميلة
ويصل الكرنفال ذروته في يوم الاثنين "روزنمونتاج" أي يوم "اثنين الورود" حيث تتجمع الملايين في الشوارع للاحتفال به. ولحظة بداية الاحتفال الرمزية هي في الثانية 11 من الدقيقة 11 من الساعة 11 صباحا. في يوم "اثنين الورود" يتجمع الآلاف على جانبي الطريق لالتقاط الحلوى والزهور التي ترمى عليهم من سيارات خاصة أعدت للاحتفال بالكرنفال.
وتختلف تسمية الاحتفال وتقاليده من منطقة لأخرى في ألمانيا، فاسم "كرنفال" يطلق في غرب ألمانيا، بينما يسمى "ليلة الصيام" في وسط وجنوب ألمانيا، أما في مقاطعة بافاريا فيطلق عليه تسمية "فاشينج". وفي بعض الأحيان يتخذ الاحتفال بالكرنفال طابعا سياسيا فكاهيا لوصف ما يدور في خلد الشعب الألماني. وتعتبر مدينة كولونيا الواقعة في غرب ألمانيا الأشهر والأقدم والأكبر في احتفالات الكرنفال ويحتفل فيها الملايين كل عام بهذه المناسبة
