الثلاثاء، 12 فبراير 2013

احتجاجات ضد الرئيس المنتخب في ذكرى تنحى المخلوع

فى ذكرى تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك اندلعت أمام قصر الرئاسة بالقاهرة اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين معارضين للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وتعالت هتافات المتظاهرين ضد مرسى والإخوان، وأعاد المحتجون شعار الثورة الشهير "ارحل"، حيث كتب على حوائط القصر، وهتف المحتجون "الشعب يريد إسقاط النظام".

وقامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لتفريقهم، بينما استخدم الحرس الجمهوري خراطيم المياه ضد المحتجين بعد محولة بعضهم إزالة الأسلاك الشائكة حول القصر، ورد المتظاهرون بإلقاء الحجارة . وأعلن الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف إصابة 9 أشخاص أثناء الاشتباكات أمام قصر الاتحادية الرئاسي باختناقات بسبب تعرضهم للغاز.
وأمام مكتب النائب العام تجمع المئات للمطالبة بالقصاص لمن قتلوا في اشتباكات سابقة مع قوات الأمن. وفى ميدان التحرير أغلق المعتصمون بوابات مجمع التحرير لليوم الثانى، مطالبين بالإفراج عن زملائهم المتهمين فى المواجهات الأخيرة مع الأمن. كما شهد مترو أنفاق القاهرة إغلاقا مؤقتا بالتحرير من جانب حركة بلاك بلوك المناهضة للنظام فى غياب تام لقوات الأمن داخل محطات المترو، بينما أغلقت قوات الأمن بوابة المتحف المصرى وتوقفت حركة المرور فى ميدان عبد المنعم رياض القريب من التحرير لبعض الوقت.
وكانت مسيرات سلمية دعت إليها قوى سياسية مصرية، فى ذكرى تنحي حسني مبارك فى 11 فبراير قبل عامين، قد انطلقت إلى وسط العاصمة رافعة شعارات "إسقاط النظام والقصاص للشهداء والعدالة الاجتماعية". وشارك في تنظيمها حزب الدستور وحزب الكرامة، والتيار الشعبى المصرى وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وحزب مصر الحرية، والحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، والجمعية الوطنية للتغيير، وحركة كفاية. 
وأصدرت هذه القوى بيانا قالت فيه إن ما تحقق حتى الآن من أهداف الثورة ليس أكثر من تغيير الوجوه. وشككت فى بيانها فى جدية السلطة فى القضاء على الفساد، وتحقيق نزاهة الانتخابات، كما اتهمتها بتجاهل التوافق المجتمعى على الدستور الذى لا يعبر إلا عن الفئة الحاكمة على حد قول البيان. كما وصف البيان سياسة الرئيس مرسي الاقتصادية بأنها " تزيد فقر الفقراء وثراء الأغنياء". مؤكدا رفض القوى الثورية "لسياسات النظام ورموزه وقمعه وانحيازاته"، وقال "الأمر الوحيد الذي تغير جذريا مع ثورة 25 يناير الباسلة هو كسر هذا الشعب للخوف وتصميمه على العيش بكرامة". كما دعا إلى تشكيل جبهة ثورية موحدة لتحقيق مطالب الثورة، وأهمها " العيش والحرية والعدالة الاجتماعية"