الأحد، 20 يناير 2013

100 أغنى شخص في العالم كفيلون بالقضاء على الفقر

بى بى سى/ قالت مؤسسة أوكسفام الخيرية البريطانية إن ثروات أكثر الناس ثراء كفيلة بالقضاء على الفقر في العالم بما يعادل أربعة أضعاف. وأضافت المؤسسة أن دخول هؤلاء المائة بلغ 240 مليار دولارا أمريكيا في السنة الماضية. وفي المقابل، يعيش كثير من الناس في فقر مدقع، حيث يبلغ معدل الدخل دولارا وربع في اليوم
باربرا ستوكنج، المدير التنفيذي لمؤسسة أوكسفام الخيرية
وفي دراسة أصدرتها المؤسسة الخيرية، قبيل انعقاد مؤتمر دافوس الاقتصادي العالمي الاسبوع المقبل، وسمتها: كلفة غياب العدل، وكيف أن الغنى المفرط يضرنا جميعا، حملت أكثر الناس ثراء في العالم مسؤولية إعاقة الجهد لإيجاد حل لمشكلة الفقر في العالم. وناشدت المؤسسة زعماء العالم بمناسبة اجتماعهم في منتدى دافوس الاقتصادي السنوي هذا الشهر "أن يلتزموا بتخفيض معدلات الفقر الى المعدلات التي كانت سائدة في العام 1990"
وقالت باربرا ستوكنج، المدير التنفيذي لمؤسسة أوكسفام، "إن الوصول الى اتفاق عالمي لتعديل مسار غياب العدل أصبح ضرورة ملحة". وأضافت، "يجب ألا نبقى متظاهرين بأن جمع الثروات من قبل البعض لابد أن يعم نفعه الآخرين، وهم الأغلبية. ففي أغلب الحالات العكس هو الحاصل، إذ أن "تركيز المصادر بأيدي 1% من سكان العالم من شأنه أن يعيق النشاط الاقتصادي، ويجعل الحياة أكثر صعوبة للباقين من سكان العالم، خصوصا أولئك الذين يعانون في مؤخرة الطابور." ومضت ستوكنج إلى القول "في عالم تقل فيه المصادر الأساسية، لا يسعنا أن نترك المصادر في أيدي القلة من الناس كالأرض والمياه ونترك الباقين يتصارعون لنيل شيء مما تبقى" وترى أوكسفام أن ال 1% من سكان العالم من ذوي الغنى الفاحش استطاعوا أن يزيدوا من ثرواتهم بنسبة 60% خلال الـ 20 سنة الماضية، مع أن الأزمة المالية العالمية كانت سببا في زيادة ثراء البعض، لا العكس. ونبهت المؤسسة الى أن "الغنى الفاحش غير فاعل اقتصاديا، ويؤدي الى الفساد السياسي، ويمزق بنية المجتمع، ويضر بالبيئة."