رحلت عن الدنيا فاتنة السينما المصرية ورمز الرقة والرومانسية الفنانة الرقيقة مريم فخر الدين بعد رحلة طويلة مع الشاشة العربية منذ الخمسينات.
أسرت النجمة الكبيرة مريم فخر الدين القلوب بجمالها الهادىء الراقي وإحساسها المرهف، مما أهلها لأن تؤدي الأدوار الرومانسية بطبيعية مطلقة. واتجهت للسينما بعد حصولها على شهادة البكالوريا من المدرسة الألمانية واستطاعت أن تفوز بلقب "أجمل وجه" في مسابقة أجرتها مجلة " إيماج" الفرنسية، وهو ما رشحها لدخول عالم الأضواء بأول ظهور لها على الشاشة بدور البطولة، ومن أشهر ألقابها "الملاك البريء"، "حسناء السينما"، و"الأميرة إنجي" نسبة إلى دورها في الفيلم الشهير "رد قلبي". وما زالت أفلامها تعرض للآن وتلاقي نفس الاستقبال الجميل الذي لاقته وقت إنتاجها.
ولدت حسناء الشاشة في مصر عام 1933 لأب مصري وأم مجرية، وظلت مقيمة بالقاهرة إلى أواخر حياتها حيث توفيت بمستشفى السلام الدولي بالمعادي، بينما قرر أخوها الممثل يوسف فخر الدين الإقامة في اليونان، بعد رحلة فنية شارك فيها بعشرات الأفلام السينمائية، فسافر إليها عام 1974 وتوفي بها عام 2002.
شاركت النجمة مريم فخر الدين في حوالي 240 فيلما استطاعت أن تسجل من خلالها نموذجا رائعا للسينما الراقية، وتعد أفلامها من كلاسيكيات السينما المصرية. من أفلامها: الأرض الطيبة عام 1954، رد قلبي 1957، حكايه حب 1959، البنات والصيف 1960، القصر الملعون 1962، الأيدي الناعمة 1963، طائر الليل الحزين 1977، شفاه لا تعرف الكذب 1980، بصمات فوق الماء 1985، احذروا هذه المرأة 1991.