الأحد، 2 نوفمبر 2014

واشنطن: نؤيد جهود مصر لضمان أمنها

غادر مئات من سكان مدينة رفح المصرية المنطقة الواقعة على الحدود مع قطاع غزة بعد أمر الحكومة المصرية بإخلاء المنطقة لضرورات الأمن القومي تمهيدا لعمليات عسكرية يقوم بها الجيش المصري للقضاء على العناصر الإرهابية وتدمير الأنفاق المنتشرة بالمنطقة دون إيذاء المدنيين. وقررت القوات المسلحة هدم المباني المتاخمة للحدود بعرض 500 متر لمسافة 10 كم، بينما أقرت الحكومة المصرية صرف تعويضات للمغادرين. واتخذت هذه القرارات بعد سلسلة عمليات إرهابية آخرها عملية "كرم القواديس" التي أسفرت عن مقتل 30 جنديا مصريا الأسبوع الماضي.
وحققت العمليات العسكرية نجاحات كبيرة في كشف وتدمير الأنفاق المستخدمة في تهريب السلاح والمسلحين من تنظيم "أنصار بيت المقدس" وغيره، واكتشف العديد منها داخل المباني مختبئة في المنازل وحتى المساجد. وتهدف العمليات إلى تحقيق استقرار نهائي لشبه جزيرة سيناء التي تحولت إلى ساحة لممارسة لإرهاب بسبب الفراغ الأمني لسنوات طويلة.

وكشفت تقارير أمنية مصرية أن حركة حماس تتفق ملايين الدولارات سنويا لحفر الأنفاق حيث تبلغ تكلفة النفق 100 ألف دولار. وزاد عدد الأنفاق منذ ثورة يناير 2011 وتحولت أغراضها من تهريب البضائع إلى تهريب الأسلحة والمتفجرات، كما استخدمت في تهريب المسلحين لتنفيذ عمليات داخل الأراضي المصرية وتأمين عودتهم إلى غزة عبر نفس الأنفاق. وأعلنت واشنطن تأييدها إقامة مصر منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة لتعزيز أمنها، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جين بساكي" نحن نعتقد أن مصر محقة في اتخاذ خطوات لضمان أمنها، ونفهم التهديد الذي يواجهونه في سيناء، ونواصل تأييد جهودهم للدفاع عن حدودهم". وقررت واشنطن مؤخرا تسليم مصر طائرات "أباتشي" للمشاركة في العمليات الأمنية في سيناء، رغم خفض المساعدات الأميركية للقاهرة العام الماضي