الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

الجيش المصري يواصل عمليات تأمين حدود سيناء

يواصل الجيش المصري تنفيذ خطته للقضاء على بؤر الإرهاب في سيناء بعد بدء إخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة. ويهدف الجيش إلى إحكام السيطرة على الحدود وتصفية العناصر الإرهابية وتدمير مئات الأنفاق التي أصبحت مدخلا لتهريب السلاح والمتفجرات والمسلحين إلى مصر لتنفيذ عمليات ضد القوات والمنشآت المصرية.
وأعلنت القوات المسلحة المصرية مؤخرا عن مقتل 8 عناصر إرهابية من بينهم أحد من اشتركوا في الهجوم الإرهابي الأخير في "كرم القواديس" وضبط 7 آخرين. كما قامت القوات بتدمير بعض المباني التي اكتشف وجود أنفاق سرية بداخلها. ووصل إجمالي ما تم تدميره من الأنفاق 1825 نفقا. 

وتسبب الفراغ الأمني في سيناء على مدى ثلاثين عاما في عهد مبارك في تمركز بعض العناصر المتطرفة بالمنطقة الحدودية، لكن عددهم تضاعف خلال رئاسة محمد مرسي إلى بضعة آلاف، ينتمون إلى تنظيمات مختلفة، أبرزها تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي يعتنق أفكارا متطرفة تشابه أفكار تنظيمي القاعدة وداعش، وتنظيمات أخرى تكفيرية مثل التوحيد والجهاد، والتكفير والهجرة، وأجناد مصر. وتتشابه جميع هذه التنظيمات المتطرفة في فكرها الذي يكفر المسلم الآخر غير المنتمي إليها، ومن ثم استحلال أرضه وماله وعرضه، رغم نهي الدين الإسلامي صراحة عن ذلك بنص القرآن.
ظهرت جماعة أنصار بيت المقدس عقب ثورة يناير 2011، وقامت بهجمات على خطوط الغاز في سيناء، لكنها تحولت إلى استهداف أفراد الجيش المصري وقوات الأمن، ونفذت عدة عمليات قتل بدم بارد لعشرات من الجنود المصريين دون قتال. كما قامت بتفجير مديرية أمن الدقهلية ومحاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية المصري وغير ذلك من العمليات الإرهابية.

وأعلنت مصر والولايات المتحدة جماعة أنصار بيت المقدس جماعة إرهابية بعد تبنيها لأعمال إرهابية في مصر. وتتهم الحكومة المصرية جماعة الإخوان بأنها تقف وراء كل تلك التنظيمات، وأعلنت الإخوان أيضا تنظيما إرهابيا محظورا.
ويؤكد الخبراء العسكريون أن الجيش المصري بإمكانه بسط السيطرة على سيناء في ساعات إلا أنه يلتزم يضبط النفس حرصا على حياة المدنيين، نظرا لوجود عناصر تلك التنظيمات وسط السكان. ولذلك قررت الحكومة المصرية نقل أهالي الشريط الحدودي مع قطاع غزة إلى مناطق أخرى من أجل تأمين الحدود المصرية وإتاحة الفرصة لعمليات التنمية في سيناء