وقع تفجير هائل جنوب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، الجمعة، وقع ضحيته 27 شهيدا من أفراد الجيش المصري وأصيب 30 آخرون. تسبب في الانفجار سيارة مفخخة تحمل حمولة كبيرة بلغت نحو 2 طن من المتفجرات مما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، وفق ما أذاعه التليفزيون المصري، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات العريش والقاهرة لتلقي العلاج.
وترأس اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني، وقد ينتهي الاجتماع بقرار بإخلاء منطقة شمال سيناء من المدنيين واعتبارها منطقة قتال. وهو مطلب نادى به عديد من الخبراء السياسيين والعسكريين منذ أشهر لمنح القوات المسلحة حرية الحركة والقتال في المناطق التي تتمركز فيها الجماعات الإرهابية متخذة من السكان دروعا بشرية.
وتشن جماعات إرهابية هجمات متكررة على قوات الجيش والأمن في سيناء منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان التي سقط حكمها بعد عام واحد في السلطة عقب ثورة 30 يونيو 2013، وتوعدت قيادات الجماعة الحكم الجديد بعمليات عنف وتفجير بهدف الضغط لعودة مرسي للحكم وهو ما ترفضه الأغلبية الكاسحة من الشعب المصري. ولا تتبنى جماعة الإخوان هذه العمليات مباشرة وإنما تعلن مسئوليتها عنها جماعات موالية لها بأسماء مختلفة وأكثرها نشاطا جماعة تعرف باسم أنصار بيت المقدس وأخرى باسم أجناد مصر. وأعلنت الحكومة المصرية اعتبار تلك التنظيمات تنظيمات إرهابية، بالإضافة إلى جماعة الإخوان.
وربما كانت عملية يناء الأخيرة ردا على حكم صدر قبل أيام بإعدام سبعة من قيادات جماعة أنصار بيت المقدس أدينوا بتدبير هجمات سابقة، وألقي القبض عليهم بعد هروبهم في مخزن مهجور بإحدى قرى مصر وبحوزتهم على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات