الأربعاء، 11 يونيو 2014

إثيوبيا تدعو السيسي لزيارتها للتفاهم حول سد النهضة

ي س/ وجهت الحكومة الإثيوبية الدعوة للرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي لزيارة إثيوبيا للتفاهم في قضية سد النهضة. وكان شروع إثيوبيا في بناء السد قد سبب أزمة بين البلدين وفشلت مفاوضات وزارية في حلها. وتعتبر مصر بناء السد ضد مصلحتها القومية حيث يتسبب حجز المياه خلفه في إنقاص قدر المياه الواصل للأراضي المصرية عبر نهر النيل. ويقام السد على النيل الأزرق وهو أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل. 
وعلقت وسائل إعلام دولية على دعوة إثيوبيا السيسي لزيارتها فقالت وكالة أوروبا بريس، إنها خطوة جيدة في طريق حل الأزمة بين البلدين بسبب سد النهضة. 

وعلقت صحيفة "ثيرا" الإسبانية قائلة إن موقف أثيوبيا بدأ في التراجع وتهدئة الأمور مع مصر بمجرد وصول السيسي للحكم، ومن الممكن أن يكون السبب فى ذلك هو صورة السيسي وهيبته، ووصف المصريون له بأنه الرجل القوي الذي أنقذهم من الإخوان المسلمين، حيث إن أثيوبيا كانت تصعد من أمر سد النهضة في عهد الإخوان بشكل كبير.

وأوضحت الصحيفة أن الإخوان تركوا لأثيوبيا مجالا كبيرا لمناقشة سد النهضة، لذا كانت تصعد من ذلك الأمر، أما الآن فالوضع اختلف كثيرا حيث ترى أنه من الصعب مناقشة استكمال سد النهضة في وجود السيسي الرجل القوي الذي استطاع أن يصل للحكم بنسبة تأييد وصلت لـ97% من الناخبين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك لقاء مرتقبا أيضا بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام دسالين، على هامش القمة الأفريقية التي ستعقد في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية بعد أسبوعين من الآن، إضافة إلى تشاور لتفعيل اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين". وأوضحت أن هذه التطورات تأتى مع الأيام الأولى لتولى السيسي الرئاسة المصرية، مع بوادر أخرى لتحسن في العلاقات بين القاهرة وعدة دول أخرى، كانت لها مواقف متحفظة من ثورة المصريين ضد حكم مرسي. ونقلت الصحيفة قول سفير مصر لدى أثيوبيا، محمد إدريس "إن الجانب الأثيوبي أبدى استعداد بلاده لوضع العلاقات مع مصر على مسار التعاون والتفاهم الإيجابي والوصول إلى صيغة تحفظ للطرفين مصالحهم وتحقق مصالح الشعبين بشأن قضية سد النهضة".