وتشير التوقعات إلى أن مصر في طريقها لشراء 20 طائرة من هذا النوع، بما يمكن أن يشكل لواءا جويا، فيما يشهد الشارع المصري حالة من الارتياح مع عودة التعاون العسكري بين القاهرة وموسكو. وأهم ما يميز هذا التعاون القائم على علاقة شراكة بين القاهرة وموسكو هو تحرر القاهرة من الارتباط بواشنطن سياسيا وعسكريا. وتعيد الصفقة الى الأذهان تاريخا مهما للعلاقات بين الدولتين منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
وذكر موقع "صوت روسيا" أنه لم يتم حتى الآن تصدير هذا النوع من المقاتلات إلى أي دولة أجنبية، وأوضح "صوت روسيا" أن مصر أعربت في وقت سابق من فبراير الماضي عن استعدادها لشراء مقاتلات من طراز "ميج 29" و"ميج 35" بقيمة 3 مليارات دولار. وكان المدير العام لشركة "ميج" الروسية لصناعة الطائرات الحربية، سيرجي كوروتكوف، أعلن في وقت سابق عن احتمال توقيع عقد مع وزارة الدفاع المصرية لتوريد مقاتلات من طراز "ميج 35". وأضاف في تصريحات لوكالة "إيتار- تاس" الروسية، أنه لم يتم تحديد عدد الطائرات، وأكد على الاستعداد لتوريد العدد الذي سيرغب في شرائه الجانب المصري. وتتجه مصر حاليا لتنويع مصادر السلاح حتى لا يتم الاعتماد على مصدر واحد.
الطائرة ميج 35
والطائرة "ميج 35" طائرة مقاتلة حديثة متعددة الأغراض من الجيل الخامس عالية الدقة وذات قدرة فائقة على المناورة، وتستطيع إصابة أهدافها دون الدخول في منطقة الدفاعات الجوية المعادية ليلا ونهارا وفي جميع الظروف الجوية، كما تقوم بإجراء الاستطلاع الجوي الموجي والبصري، بالإضافة إلى تنفيذ مهام قيادة وسيطرة وتوجيه للطائرات الأخرى، كما يمكنها التزود بالوقود جوا، كما يمكنها تفادي رصدها بالرادار
وتستطيع ميج 35 متابعة 39 هدفا وتدمير 8 أهداف في وقت واحد، ويصل مداها الراداري إلى 240 كم، وتمتلك نظام متقدم مسح وتصوير سطح الأرض، وحماية ضد التشويش. وهي مزودة بأحدث حاسب إلكتروني ومنظومة متكاملة للاتصال والملاحة والمعلومات سهلة الاستخدام.
ويمكن تحميل هذه الطائرة بأسلحة ذات مدى بعيد ومدى تدميري كبير، ومنها صواريخ يصل مداها إلى 120 كم، وقنابل ليزرية وتليفزيونية، وتصل حمولتها الحربية إلى 6 أطنان. وتبلغ سرعة الطائرة "ميح 35" 2.4 ضعف سرعة الصوت (ماخ)، وتستطيع الطيران 3700 كم، ومع خزان إضافي يصل مداها إلى 4800 كم، ويبلغ سعرها نحو 70 مليون دولار.
