تستضيف العاصمة الروسية موسكو جولة ثانية من الحوار السوري بين أطراف ممثلة للحكومة والمعارضة بدعوة من وزارة الخارجية الروسية سعيا إلى إيجاد سبل لحل الأزمة السورية وإنهاء الحرب الأهلية المشتغلة منذ 4 سنوات. وتبدأ الجولة من السادس حتى التاسع من أبريل 2015، ويترأس مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري وفد الحكومة السورية، وكرر "الائتلاف الوطني"، ومقره اسطنبول بتركيا، رفضه الاشتراك في المحادثات هذه المرة.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على ضرورة الانطلاق من الواقع وأشار إلى توسع دائرة المشاركين في لقاءات موسكو الخاصة بالتسوية السورية، بالمقارنة مع الجولة السابقة من اللقاءات، حيث يشارك عدد أكبر من ممثلي مجموعات المعارضة السورية كما أشار إلى ضرورة إشراك ممثلي كافة أطياف المجتمع السوري في الحوار". وقالت وزارة الخارجية الروسية أن هذه المشاورات تعكس "الخط الثابت للاتحاد الروسي من حيث عدم وجود بديل عن تسوية الأزمة سياسيا ودبلوماسيا بالطرق السلمية".
وأكد نائب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية، عارف دليلة، أن المعارضة الداخلية في بلاده تطالب بالعودة إلى عملية ، وذلك من أجل بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية مرتكزا عبلى تفاهمات جنيف، وأن هيئة التنسيق الوطنية كانت دائما ضد الحرب والتدخل الأجنبي، مشيرا إلى أشار أن القوى التي تدخلت في الشأن السوري كانت مهتمة باستمرار الحرب.
وسبق أن استضافت موسكو جولة المحادثات الأولى في نهاية يناير الماضي وشارك فيها نحو 30 ممثلا لجماعات المعارضة السورية والمجتمع المدني السوري أجروا حوارا مع ممثلي الحكومة السورية. وأسفرت تلك الجولة الأولى عن اتفاق وفدي الحكومة والمعارضة على مبادئ تضمنت عشر نقاط سميت بمبادئ موسكو كأساس للعمل من أجل تحقيق الوفاق الوطني، أهمها الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وحل الأزمة بطرق سياسية، بناء على مبادئ بيان جنيف الأول، وعدم قبول أي تدخل خارجي، ورفض أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي السورية.