احتشد ملايين المصريين السبت 25 يناير في ميادين مصر خاصة ميدان التحرير رمز الثورة المصرية، رغم التفجيرات التي شهدها يوم الجمعة، احتفالا بالذكرى الثالثة لثورة يناير، ورفع المحتشدون أعلام مصر وصور الفريق السيسي والزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
واختفت مظاهر الاحتجاج من ميدان التحرير لتحل محلها لافتات التنديد بجماعة الإخوان وحملات الإرهاب والترويع التي شهدنها مصر في الأسابيع الأخيرة، والتي بلغت ذروتها يوم الجمعة بخمسة انفجارات في يوم واحد أبرزها كان أمام مديرية أمن القاهرة. كما اختفت المظاهر العدائية للشرطة وحل محلها شعار الشعب والشرطة يد واحدة ضد الإرهاب. ولم تؤثر موجة التفجيرات على حجم الاحتشاد في الميادين التي شملت المدن الكبرى، وامتلأ ميدان التحرير عن آخره بالجماهير التي أكدت حرصها على تحقيق أهداف الثورة التي أضيف إليها هدف التخلص من جماعة الإخوان، التي تثبت كل يوم عداءها للوطن والمواطنين بمحاولات بث الرعب والخوف في نفوس المصريين ومنعهم من المضي قدما في تحقيق الاستقرار.
وشهد ميدان التحرير تدفق حشود بمئات الآلاف من المواطنين، منذ ساعات الصباح الأولى ليوم السبت، رافعين الأعلام المصرية، ومرددين هتافات ضد تنظيم الإخوان. وشهد الميدان إجراءات أمنية مشددة وعمليات تفتيش دقيقة من خلال بوابات إلكترونية. واعتلت المنصة فرقة موسيقى الشرطة وفرق شعبية وفرقة الأوبرا قدت جميعا عروضا غنائية وطنية شارك فيها الجمهور. كما شهد محيط قصر الاتحادية بالقاهرة احتفالات حاشدة حتى ساعة متأخرة من مساء السبت. وحاول تنظيم الإخوان تعكير صفو الاحتفالات بمسيرات محدودة بالقاهرة والمحافظات، انتهت بتفريقهم حيث اشتبك معهم الأهالي اشتبك وقوات الأمن.
وقدمت القوات المسلحة تهانيها لشعب مصر بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، في بيان له أمس، إن "الجيش لن يسمح لجماعة أو جهة بأن تفسد على المصريين احتفالاتهم، مهما كلفه ذلك من جهد أو تضحيات". وخارج القاهرة شهدت محافظات مصر احتفالات شعبية تخللها عروض فنية ورياضية خاصة في المنوفية والقليوبية والبحيرة وأسيوط وسوهاج وأسوان والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء بالعريش وجنوب سيناء بمدينتي طور سيناء وشرم الشيخ والوادي الجديد والإسكندرية.