ي س/العربية/ ألقت قوات الأمن بمدينة المنصورة بمصر القبض على 12 من أعضاء جماعة الإخوان، عقب قيامهم بذبح سائق تاكسي وإشعال النار في سيارته أثناء محاولته المرور خلال مسيرة لهم نظمتها الجماعة المحظورة بالمدينة. وشهدت المنصورة حالة من الغضب الشعبي بسبب ارتكاب الجريمة التي استخدمت فيها الأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف.
وأعلنت مديرية أمن الدقهلية أن الواقعة حدثت بعد مشادة نشبت بين المشاركين في المسيرة وسائق التاكسي بسبب أولوية المرور من قبل السائق، الذى أطلق آلة التنبيه ليتم إفساح الطريق له، فقام أعضاء الجماعة بإخراج السائق من السيارة وانهالوا عليه ضرباً بالأسلحة البيضاء حتى سقط غارقاً في دمائه وقاموا بإشعال النار في السيارة.
وأكدت التحريات أن السائق يدعى محمد جمال الدين بدر عثمان، 35 عاما، وأشار التقرير الطبي الأولي إلى أن سبب الوفاة جرح غائر بعمق 5 سم في الرقبة. وقال والد السائق إن جماعة الإخوان "كفرة" لا يعرفون شيئا عن الدين. وأضاف، في مداخلة لقناة "العربية، أن نجله تم الاعتداء عليه من قبل أنصار جماعة الإخوان المسلمين حال تنظيمهم لمسيرة فور مشاهدتهم لسيارته المعلق بها صورة للفريق أول عبدالفتاح السيسي. وأوضح أن أفراد الإخوان اعتدوا بالضرب على نجله وقاموا بذبحه عقب إشعال النار في سيارته التي لا يزال يسدد أقساطها. وأشار والد السائق إلى دعمه الكامل للفريق السيسي، معتبراً إياه شخصية شعبية تحظى بقول واحترام الشعب، مضيفا "لكننا نحتاج لحكومة قوية".
ونفى مدير أمن الدقهلية، اللواء سامي الميهي، ما تردد بشأن صدم سائق التاكسي لبعض السيدات، موضحا أن تنظيم الإخوان انطلق بمسيرة من مسجد الشناوي وعلى بعد 10 أمتار من المسجد كان يسير سائق التاكسي، وقام بإنذار المتظاهرين بمنبهات الصوت من أجل الإفساح له للمرور فألقوا زجاجات المولوتوف على التاكسي الذى تفحم بالكامل. وأضاف مدير الأمن أن سائق التاكسي خرج فزعا من شدة النيران، فما كان من المنتمين للتنظيم إلا أن قاموا بالاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء وأحدثوا به إصابات بشعة في الرقبة وأنحاء متفرقة من الجسد، حتى فارق الحياة، مؤكداً أنه تم ضبط بعض مرتكبي الحادث وجاري ملاحقة الباقين