قالت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها السبت 10 أغسطس أن الشعب المصري قد قال كلمته وانتهى الأمر، وحكم "الإخوان" انتهى إلى غير رجعة.
ثورة 30 يونيو
وقالت الافتتاحية "في 30 يونيو استرد الشعب مصر من المرشد وعشيرته، وفي 26 يوليو قرر الشعب تحرير مصر من الإرهاب والعنف، وأعطى تفويضاً صريحاً ومطلقاً للقوات المسلحة كي تضع حداً ل "تجار الشنطة" باسم الدين وتسترد مصر دورها، وتمضي قدماً على طريق الحرية والكرامة .
بعد تفويض الملايين، جرت مياه كثيرة على الساحة المصرية، حيث تدفقت وفود غربية، أمريكية وأوروبية إلى القاهرة، مدّعية الخوف عليها والقلق مما قد يحصل من تداعيات، وبدت هذه الغيرة المفاجئة والحرص غير المسبوق من الدول الغربية وكأنها تضمر شيئاً، لأنها في طبيعتها ومن خلال سلوكها وسياستها لم تعرف أنها تحترم إرادة الشعوب وسيادتها .
وتابعت الصحيفة "كانت الشبهة تحوم حول أسباب هذا الاهتمام، لأن هذه الدول وخصوصاً الولايات المتحدة لم تكن تحيط علاقاتها المميزة مع "الإخوان" بالسرية والكتمان، وكان معروفاً أنها أبرمت معهم “صفقة” مقابل أثمان سياسية للوصول إلى السلطة وتمكينهم من التحكم بمصر، في إطار مشروع تمكين ما يسمى “الإسلام السياسي” في المنطقة العربية لإقامة كيانات دينية على مثال الكيان الصهيوني .
وأدانت الصحيفة دور الوفود الأجنبية التي زارت مصر مؤخرا بقولها "أجل، سرعان ما انكشف سر هذا الاهتمام بمصر، وانكشف أيضاً الستر عن العلاقات المشبوهة مع "الإخوان"، فقد جاءت هذه الوفود لإنقاذ الرئيس المعزول وتوفير الأمن والحماية لجماعته، أي إحباط التفويض الشعبي الهائل وغير المسبوق لإنقاذ مصر من حالة الاختطاف التي استمرت عاماً كاملاً، وكادت فيه أن تفقد هويتها وثقافتها ودورها" .
وأضافت "جاءت هذه الدول كي تمارس الضغط والابتزاز والتهديد، من خلال التدخل السافر والفجّ، بادعاء العمل على حل سياسي بما يتناقض مع ما أجمع عليه شعب مصر، في استعادة لعهود الوصاية والاستعمار، من دون أن تدرك أن الشعب الذي ثار على الاستبداد والقمع والكبت قد دمّر كل حواجز الخوف، ولم يعد بإمكان أي قوة كبرى أو صغرى، أو جماعة أو حزب أن تفرض إرادتها عليه مرة أخرى" .
وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة "قال الشعب كلمته وانتهى الأمر، وحكم "الإخوان" انتهى إلى غير رجعة، ومناورات الدول الغربية لإنقاذ جماعتها لن تجدي، فمشروعها ومشروعهم يواجه الفشل الحتمي"