توج الشعب المصري الليلة 3 يوليو 2013 ثورته الثانية التي بدأت في 30 يونيو بعزل آخر دكتاتور في مصر بعد ثلاثة أيام من خروج الشعب بالملايين، في مظاهرات تاريخية لم تشهدها مصر من قبل ولم يشهد مثلها أي بلد في العالم.
وفور إعلان عزل الرئيس محمد مرسي على لسان القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بعد انتهاء المهلة التي حددها له الجيش المصري للتصالح مع الشعب، نزلت ملايين أخرى إلى شوارع مصر في مشهد احتفالي مهيب، وتعالت هتافات الجماهير معبرة عن استرداد شعب مصر لحريته وثورته التي سرقت منه عقب ثورة 25 يناير، وفرحا بتأييد الجيش لرغبة الشعب وتحقيقه للإرادة الشعبية بإنهاء حكم الرئيس الفاشل وجماعته التي أغرقت البلاد في الفتن والتناحر وإشاعة الفوضى وكادت تودي بكيان الدولة العريقة.
وكان السيسي قد أذاع بيانا على الهواء مباشرة في مؤتمر جمع قيادات سياسية وشبابية وشخصيات عامة وشيخ الأزهر وبابا الكنيسة إلى جانب رئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور، الذي سيتولى منصب الرئيس مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات رئاسية جديدة. وحسب الخريطة المستقبلية التي اتفقت عليها القيادات المجتمعة سيمنح الرئيس المؤقت حق إصدار إعلان دستوري جديد يسري حتى إعداد دستور جديد للبلاد حيث تم تعطيل الدستور الحالي الذي أعد على عجل من قبل لجنة تأسيسية معظم أعضاؤها من جماعة الإخوان ومناصريهم.
وكان الرئيس المعزول قد ألقى خطابا ليلة أمس رد فيه على إنذار الجيش بأن قال "دمي وحياتي فداء للشرعية الدستورية التي "اكتسبناها" بموجب صناديق الانتخابات"، متجاهلا إرادة الملايين، داعيا للاقتتال ضد الجيش وضد المعارضين المدنيين، بدلا من الدعوة للم الشمل والتصالح بين أبناء الوطن الواحد. وفور انتهاء خطابه قامت جماعات مسلحة من الموالين للرئيس بالفعل بالاعتداء على أهالي بعض المناطق في القاهرة وبعض المحافظات، كما واصل مؤيدوه الذين تجمعوا في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة تعبئة أتباعهم من جماعة الإخوان "للاستشهاد في سبيل الشرعية المستحقة في انتخابات الرئاسة التي جرت منذ عام مضى. واعترف الرئيس في كلمته بارتكاب أخطاء أثناء فترة حكمه، كما اعترف بالفشل في تحقيق أي تقدم يذكر في إدارته للبلاد، وألقى باللوم على النظام السابق ورجال مبارك.
وكان الرئيس المعزول قد ألقى خطابا ليلة أمس رد فيه على إنذار الجيش بأن قال "دمي وحياتي فداء للشرعية الدستورية التي "اكتسبناها" بموجب صناديق الانتخابات"، متجاهلا إرادة الملايين، داعيا للاقتتال ضد الجيش وضد المعارضين المدنيين، بدلا من الدعوة للم الشمل والتصالح بين أبناء الوطن الواحد. وفور انتهاء خطابه قامت جماعات مسلحة من الموالين للرئيس بالفعل بالاعتداء على أهالي بعض المناطق في القاهرة وبعض المحافظات، كما واصل مؤيدوه الذين تجمعوا في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة تعبئة أتباعهم من جماعة الإخوان "للاستشهاد في سبيل الشرعية المستحقة في انتخابات الرئاسة التي جرت منذ عام مضى. واعترف الرئيس في كلمته بارتكاب أخطاء أثناء فترة حكمه، كما اعترف بالفشل في تحقيق أي تقدم يذكر في إدارته للبلاد، وألقى باللوم على النظام السابق ورجال مبارك.