الخميس، 18 يوليو 2013

واشنطن بوست: تجاهل مصر لأمريكا منطقي

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التجاهل المصري للولايات المتحدة يبدو منطقيا، لاسيما في ظل غموض وأخطاء السياسة الأمريكية المستمرة.
وأشارت الصحيفة في افتتاحية علي موقعها الإلكتروني الخميس 18 يوليو، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أرسلت نائب وزير الخارجية الأمريكية وليام بيرنز إلى القاهرة هذا الأسبوع في محاولة لتوضيح موقف الولايات المتحدة للمصريين من عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وتابعت الصحيفة قولها "ونقل بيرنز رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة سوف "تدعم عملية ديمقراطية تتسم بالانفتاح والشمول والتسامح" لاستعادة الحكم المدني، وأنه يجب على السلطات المصرية الكف عن "الاعتقالات ذات الدوافع السياسية" ولابد أن تبدأ حوارا مع "كافة الأطراف والأحزاب" أي بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين.

وأضافت الصحيفة إلا أن المشكلة هنا تكمن في تجاهل مصر الواضح لرسالة واشنطن، حيث أن مجلس الوزراء الجديد، الذي يشغل فيه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، لا يضم أي ممثلين عن الأحزاب الإسلامية. وألمحت الصحيفة إلى أن الواقع يشير إلى أن الحلفاء المدنيين للقوات المسلحة لم يعد لديهم الرغبة في لإصغاء لرغبات واشنطن، فحركة تمرد، التي تولت تنظيم مظاهرات 30 يونيو وهي المظاهرات التي وفرت الغطاء لتحرك الجيش، رفضت لقاء بيرنز بسبب الدعم الأمريكي لإسرائيل.

واعتبرت الصحيفة أن ما وصفته بانهيار هيبة الولايات المتحدة ونفوذها في القاهرة يعكس الأخطاء المستمرة من قبل إدارة أوباما والتي فشلت مرارا وتكرارا على مدى عامين في تأكيد رفضها الواضح لانتهاكات حقوق الإنسان. واختتمت صحيفة "واشنطن بوست" افتتاحيتها قائلة "إن موقف الجنرالات والسياسيين في مصر يعد منطقيا، إذ لماذا يستمع المصريون إلى نصائح حكومة واشنطن التي لا ترتبط أقوالها المناصرة للديمقراطية من قريب أو بعيد بأفعالها؟