أعلن عمرو موسي، الأمين العام السابق للجامعة العربية، أن مصر قد تضطر لاستخدام حق الدفاع عن النفس إزاء الوضع أن الوضع المثير للقلق في ليبيا. وأضاف أن إعلان الدويلات الطائفية داخل الدول العربية تطور سلبي وخطير ويشكل تهديدا للسلم والأمن والاستقرار في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وأن وجود الدويلات والطوائف والفصائل المتطرفة في ليبيا تهدد أمن مصر القومي تهديدا مباشرا. وطالب موسى الشعب الليبي وعقلاءه إلى وقف استهداف المصريين وحمايتهم وتسهيل عودتهم إلى مصر.
وسبق أن نادت قوى سياسية في مصر بتوجيه ضربة ضد ليبيا بعد مقتل 23 جنديا مصريا بواحة الفرافرة بالقرب من حدود ليبيا. ونوه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الخطر القادم من الحدود الغربية على الأمن القومي المصري وربط ما يحدث في ليبيا بالأوضاع المضطربة في المنطقة العربية، كما أشار إلى أن تأمين الحدود تقوم به مصر وحدها الآن ولا يوجد من يقوم بهذه المهمة على الجانب الليبي، والخطر الأكبر يكمن في عمليات تهريب السلاح والإرهابيين إلى داخل مصر.
وفي ليبيا أعلن اللواء الليبي خليفة حفتر، قائد "معركة الكرامة" تأييده لأي ضربة عسكرية "تؤمن حدود مصر". وأنه نصح السلطات الحاكمة بترك تأمين الحدود مع مصر لمصر نفسها، لأنهم غير قادرين عليها، وأنه يؤيد ضربة عسكرية مصرية للتخلص من المجموعات الإرهابية في ليبيا. وحدث أن تدخلت مصر في ليبيا عسكريا في عهد الرئيس السادات عام 1977 في عملية انتهت بانتصار مصري سريع ردا على نصب قواعد مدفعية وصواريخ ورادار على الحدود المصرية. وكانت ليبيا قبلها بأشهر قد طردت ليبيا نحو ربع مليون مصري كانوا يعملون لديها ردا على إبرام مصر معاهدة السلام مع إسرائيل