بدأ الجيش المصري تحركات ميدانية بهدف إحكام السيطرة على جميع مدن ومحافظات مصر، استباقا للمظاهرات التي دعت إليها قوى المعارضة في 30 يونيو
وقال مصدر عسكري لوكالة الشرق الأوسط إن هذه الخطوة تهدف إلى "تأمين المنشآت الحيوية والاستراتيجية في كافة محافظات مصر". ولاحظ سكان القاهرة تواجد المدرعات والآليات العسكرية خاصة حول المواقع الهامة مثل مدينة الإنتاج الإعلامي. وكان وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، قد حذر قبل يومين، من أن الجيش لن يسمح بانزلاق مصر في "نفق مظلم" من الاقتتال الداخلي، أو ترويع المصريين، كما قال إن الجيش لن يقف صامتا في حال تدهور الأوضاع الأمنية بما يهدد الأمن القومي.
وتكتسب هذه التحركات أهمية خاصة بعد صدور حكم محكمة استئناف الاسماعيلية مؤخرا، والذي وجه اتهاما إلى جماعة الإخوان بالتخابر والتنسيق مع جهات أجنبية لاستخدام العنف من قبل جماعات متسللة عبر الحدود من أجل تهريب مساجين سياسيين وجنائيين، منهم الرئيس الحالي محمد مرسي، من السجون المصرية وإشاعة الفوضى مما روّع السكان وأحدث انفلاتا أمنيا كاد يفتك بالبلاد. وحيث يتوقع أن تحتشد ملايين في 30 يونيو بموعد مسبق ومعلن منذ فترة طويلة، فلن يكون لدى الأجهزة القوية في البلاد وعلى رأسها الجيش أي عذر للوقوف في انتظار ما قد يحدث هذه المرة