نشرت مجلة "فرانت بيج" الأمريكية اليوم 6 مايو مقالا للكاتب "دانييل جرينفيلد"، مؤلف كتاب "أمريكا والتحديات الدولية في القرن 21" وصف فيه تحالف الرئيس الأمريكي أوباما وجماعة الإخوان المسلمين بما أسماه "الصفقة القذرة".
وأشار المقال إلى أن غرض أوباما من دعم الإخوان كان اكتساب حلفاء جدد في الشرق الأوسط بعدما تجمدت سياسة أمريكا في المنطقة ولم تعد ذات فائدة، بتغيير الحكام أنفسهم وضمان تحالف جديد مقابل دعم الحكام الجدد في التخلص من خصومهم والوصول للحكم بطريقة سياسية. لكن أوباما خسر الرهان على الإخوان بسبب سقوطه في وهم أن وجودهم سيمنع الإرهاب تحت راية الإسلام.
والواقع يقول أن الإخوان قد أغمضوا أعينهم عن ممارسات القاعدة في المنطقة لوجود أرضية بينهما في الاعتقاد والأهداف، وهم يهدفون إلى السيطرة على المنطقة بأكملها لصالحهم وإقامة الخلافة الإسلامية، عن طريق إقامة دول أو إمارات إسلامية، لكن هل يمكن ذلك دون حروب؟ الإخوان الآن يريدون أن تتدخل الولايات المتحدة عسكريا لمساندتهم في سوريا وبذلك تكون أمريكا الأداة التي تخدم أغراض الإخوان التوسعية، ولم يسفر نجاح الإخوان إلا عن وجود إرهابيين يمكن تحملهم وإرهابيين أكثر سوءا، أو بلغة الصحافة العامة معتدلين ومتطرفين.
والإخوان يتقبلون مساعدة أمريكا لكنهم لا يحمون مصالحها في المنطقة، حتى عندما يتعلق الأمر بحماية دبلوماسيين مدنيين. وانتهى المقال إلى القول بأن هناك أمريكيين قد ماتوا بسبب صفقة أوباما القذرة مع الإخوان والسؤال الآن هل سيرسل أوباما جنودا وطيارين أميركيين للموت من أجل الإخوان؟
