السبت، 18 مايو 2013

المظاهرات تعود إلى ميادين مصر

شهد ميدان التحرير أمس ، الجمعة 17 مايو مظاهرات جديدة دعت اليها عدة أحزاب وحركات وقوي ثورية للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة ووقف أخونة أجهزة الدولة‏،‏ وكتابة دستور جديد للبلاد يعبر عن كافة طوائف المجتمع المصري
ونشط جمع التوقيعات من المتظاهرين في الميدان من خلال حملة " تمرد" التي تقودها حركة "كفاية" والتي تنادي بسحب الثقة من رئيس الجمهورية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وفي بيان وزعته بالميدان، استنكرت الحملة "أخونة" مؤسسات الدولة واعتداء السلطة على القضاء وملاحقة النشطاء السياسيين. وطالب البيان بنقل سلطة رئاسة الجمهورية إلى المحكمة الدستورية العليا في تكوينها السابق على الدستور الجديد المطعون فيه. كما حمل المتظاهرون لافتات تندد بحكم جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي.
وشارك في المظاهرات حزب الدستور والتيار الشعبي المصري والتحالف الشعبي الاشتراكي والمصري الديمقراطي والمصريين الأحرار والكرامة والإصلاح والتنمية والعمال والفلاحين والمحافظين وحركات الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية والاشتراكيين الثوريين وتمرد والبلاك بلوك و6 إبريل وكفاية والمجلس الصوفي العالمي والجبهة الحرة للتغيير السلمي والجمعية الوطنية للتغيير.
وشارك في مظاهرات التحرير شخصيات ورموز أزهرية، ففي خطبة الجمعة في ميدان التحرير، هاجم الشيخ محمد عبد الله نصر، منسق جبهة أزهريون مع الدولة المدنية، جماعة الإخوان والرئيس مرسي، واتهم الجماعة بتلقي الدعم من أمريكا والعمل على تمزيق الوطن العربي، مستدلا بأن تقسيم السودان وحرب الصومال من صناعة تيار الإسلام السياسي. وحث الشيخ نصر المواطنين التوقيع لحملة " تمرد" لسحب الثقة من الرئيس.
وقال الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم "إننا نعيش في أسوأ الأزمنة لأننا نسمع شعارات فقط ولا نري أفعالا، مستدلا بأن ما يحدث بالقدس لا يستنكره أحد ووصف حال القضية الفلسطينية بأنها قد ماتت في عقول الحكام العرب ولكنها ستظل باقية في قلوب الشعوب. وأضاف الشيخ شاهين بمناسبة ذكرى نكبة فلسطين "من هم اليوم علي كراسي الحكم كانوا يقولون إن الشجب والإدانة لا تكفي".
واستعاد ميدان التحرير صورته الثورية بنصب المنصات وتثبيت السماعات وتعليق صور شهداء الثورة ولافتات "مستمرون"، و"الشعب يريد إسقاط النظام". وتعالت أصوات هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد أنا مش كافر أنا مش ملحد"، "يسقط يسقط مرسي مبارك" و "ثوار أحرار هنكمل المشوار".
كما انتشرت صور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ولافتات كبيرة تطالب بعودة الجيش إلى الشارع المصري للتخلص من حكم الإخوان. ونظم المتظاهرون لجانا شعبية أغلقت مداخل ميدان التحرير تقوم بتفتيش القادمين للميدان للتأكد من عدم حمل أي أسلحة، وتواجد بعضها أمام شارع قصر العيني لمنع أي محاولة للاشتباك مع رجال الأمن. ويقول المشاركون في مظاهرات أمس إن جمعة العودة للميدان هو بروفة تمهيدية لمظاهرات أكبر في 30 يونيو القادم، ويوافق مرور سنة على تسليم الجيش السلطة للإخوان.
وشهدت الإسكندرية مظاهرات مثيلة شاركت فيها حملة " تمرد" انطلقت من مسجد القائد إبراهيم بوسط المدينة، عقب صلاة الجمعة، مطالبة بإسقاط نظام مرسي وجماعته، كما سارت مسيرة إلى قصر رأس التين غرب المدينة للمشاركة في مظاهرة أخرى لدعم الجيش، ونظمت حركة "تغيير" مسيرة إلى منطقة سيدى جابر، حيث مقر جماعة الإخوان.