أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تونس إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية بعد تقدم 72 مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية.
ورغم وجود شخصيات سياسية معروفة ضمن المرشحين مثل الباجي قائد السبسي ومنصف المرزوقي، الرئيس الحالي، ومصطفي بن جعفر، رئيس المجلس الوطني التأسيسي، وبعض وزراء الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، مثل المنذر الزنايدي وكمال مرجان وعبدالرحيم الزواري، إلا أن غالبية المرشحين ليس لهم تاريخ سياسي أو اهتمامات بالعمل العام.
وأثار ترشح هذا العدد الكبير للرئاسة تساؤلات حول جدية الانتخابات ومدى الثقة في المرشحين، فضلا عن جدية مؤسسة الرئاسة نفسها ومنصب رئيس الجمهورية الذي فشل الرئيس الحالي في تقديم نموذج محترم له. ويبدو أن البلاد تعيش في جو من السيولة والفوضى السياسية أتاح لأي فرد تخيل نفسه رئيسا للبلاد دون أدنى خبرة أو أهلية. ورغم أن العبرة في النهاية بأعداد المؤيدين لكل مرشح فقد يتسبب ذلك الوضع في تفتيت كتل الناخبين، وفي السيناريو الأسوأ قد يؤدي إلى مقاطعة العديد من أبناء تونس للانتخابات وتقلص نسبة المشاركة العامة، مما يشكك في مصداقية النتيجة ويوقع البلاد في مزيد من الفوضى.