ضرب زلزال قوي بلغت شدته 8 درجات على مقياس ريختر، الثلاثاء، منطقة جنوب شرقي إيران المتاخمة لباكستان، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وشعر به سكان الهند ودول الخليج في الإمارات والكويت والبحرين والسعودية حتى الرياض.
مركز الزلزال في إيران
ورغم وقوع إيران في منطقة معروفة بكثرة الزلازل إلا أن هذا الزلزال هو الأعنف منذ أكثر من 50 عاما كما تقول السلطات، وقدر المركز الإيراني للزلازل قوة الزلزال ب 7,7 درجات، مؤكدا أنه "أقوى زلزال في البلاد منذ 1957".
وبينما أكدت السلطات الباكستانية مقتل 34 شخصا في منطقة حدودية مع إيران، تضاربت الأنباء في إيران بشأن وقوع قتلى في الزلزال. إذ أعلن مسؤول محلي إيراني عن عدم سقوط قتلى، بعد أن ذكر التلفزيون الإيراني أن الحصيلة الأولية لضحايا الزلزال بلغت 40 قتيلا ونحو 900 جريح. من جهة أخرى، أكدت شركة روسية صممت مفاعل بوشهر الإيراني أنه لم يتضرر جراء الزلزال.
زلزال إيران - أضرار بالمباني
وقد أعلنت حالة استنفار في إيران وتوجهت فرق الطوارئ والإنقاذ إلى المنطقة التي ضربها الزلزال في إقليم بلوشستان، وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن شبكات الكهرباء والاتصالات تعطلت في معظم أنحاء جنوب شرقي إيران بعد الزلزال، وتم رصد مركز الزلزال في منطقة تبعد نحو 80 كيلومترا عن مدينة "سراوان" الإيرانية، ووقع في في الساعة 15,14 بالتوقيت المحلي (10,44 بتوقيت جرينتش) ، واستمر حوالي 20 ثانية. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزالا بلغت قوته 8 درجات هز إيران قرب الحدود مع باكستان الثلاثاء على عمق 73 ميلا، ونقلت وكالة رويترز أن الزلزال هز البنايات المرتفعة في العاصمة الهندية نيودلهي.
زلزال إيران - إخلاء المباني العالية في الخليج
وفي باكستان ضربت هزة أرضية منطقتي "كويتا" و كراتشي في باكستان بلغت 5.4 درجة حسب هيئة رصد الزلازل، ما أسفر عن مقتل 34 شخصا في مناطق حدودية مع إيران. وألحق الزلزال أضرارا بحوالى الف منزل من الطين في مدينة "ماشكايل" بولاية "بلوشستان" القريبة من المنطقة الصحراوية الحدودية لإيران.
وقد شعر بالزلزال سكان "إسلام اباد" العاصمة حيث اهتزت المباني، وفي كراتشي، أكبر مدن البلاد، غادر عدد كبير من الأشخاص المباني خشية وقوع أضرار
وكشف المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في الإمارات أن "الهزة التي شعر بها سكان الإمارات كانت من 4 إلى 5 درجات حسب بعد الإمارة عن مركز الزلزال في إيران وأخلى السكان في عدة مدن خليجية المباني خوفا من تداعيات الزلزال، وتم إخلاء المركز المالي ومدينة الإعلام في دبي كإجراء وقائي، وسمحت الأجهزة المعنية للسكان والموظفين بالعودة إلى المباني لاحقا
وهذه الهزة هي الثانية من نوعها خلال الأسبوعين الماضيين في نفس الإقليم، وكانت هزة أرضية ضربت المنطقة القريبة من "بوشهر" في وقت سابق من الشهر الحالي نجم عنها مقتل 40 شخصا على الأقل، وأثارت مخاوف حول سلامة المفاعل النووي الإيراني الشهير، وأكد مسئولون إيرانيون وروس لاحقا أن المفاعل لم يحدث به أي تسرب نووي.
