تم اكتشاف أقدم ميناء في التاريخ على الساحل المصري للبحر الأحمر يعود زمنه إلى تاريخ الفرعون خوفو باني الهرم الأكبر قبل 4500 عام. كما تم اكتشاف أقدم مجموعة برديات مصرية في كشف يعد من أهم الاكتشافات الأثرية. ويقع الميناء المكتشف على ساحل منطقة "وادي الجرف" 180 كم جنوب مدينة السويس.
منطقة الميناء الأثري - وادي الجرف جنوب السويس
اكتشفت الميناء بعثة تنقيب فرنسية / مصرية تابعة للمعهد الفرنسي للدراسات الأثرية. ويقول مدير البعثة "بيير تاليه" من جامعة السوربون في باريس، أن الميناء المكتشف أقدم بأكثر من 1000 عام من أي ميناء على وجه الأرض.كما تقول سلطات الآثار المصرية أن علماء الآثار قد عثروا في الموقع على عدة أرصفة وعدة مراسي حجرية للسفن يظهر عليها مكان وضع الحبال التي كانت تستخدم في ربط السفن داخل الميناء التي يحدها رصيف بطول 180 م وعرض 120 م. ويعتبر الميناء من أهم موانئ مصر القديمة حيث كان يستخدم في تصدير النحاس والمعادن الأخرى من مناجم سيناء.
برديات وادي الجرف - عصر الملك خوفو - 4500 عام
إضافة إلى الميناء، كشف فريق البحث عن مجموعة تضم 40 وثيقة بردية مكتوبة باللغة الهيروغليفية تحتوي عل تفاصيل الحياة اليومية للمصريين القدماء خلال فترة حكم خوفو التي استمرت 27 عاما. ويقول وزير الآثار المصري محمد إبراهيم أن هذه المجموعة هي أقدم مجوعة برديات عثر عليها في مصر على الإطلاق.
ومن ضمن الموضوعات التي تحدثت عنها البرديات ترتيبات توفير الخبز والشراب للعمال المغادرين للميناء. وتضم إحداها تفاصيل النشاط اليومي لأحد المشرفين على بناء الهرم الأكبر يدعى "ميرير".
ومن ضمن الموضوعات التي تحدثت عنها البرديات ترتيبات توفير الخبز والشراب للعمال المغادرين للميناء. وتضم إحداها تفاصيل النشاط اليومي لأحد المشرفين على بناء الهرم الأكبر يدعى "ميرير".
ويقول مدير البعثة "تاليه" أن "ميرير" كان يكتب تقارير عن رحلاته المتعددة إلى منجم "توراه" الحجري للبحث عن أحجار لبناء الهرم. ويضيف "رغم أننا لن نحصل على جديد فيما يتعلق بكيفية بناء هرم خوفو الأكبر، فإن هذه الأجندة ستمدنا لأول مرة بأسرار حول بناء الأهرامات.
كما تم االكشف عن ثلاثين مغارة بالإضافة إلى الكتل الحجرية التي كانت تستخدم لإغلاقها، حملت كتابات بالمداد الأحمر بها اسم الملك خوفو إلى جانب مجموعة من الأدوات الحجرية التي كانت تستخدم في حفر الصخور وبقايا الأخشاب المتفحمة وأخشاب سليمة وبعض الحبال المستخدمة في السفن.