اختار الائتلاف السوري المعارض المعارضة في المنفى مواطنا أمريكيا من أصل سوري ليكون أول رئيس وزراء لحكومة المنفى، حيث تم التصويت في اسطنبول، تركيا، مساء الاثنين، وتقدم هذه الحكومة نفسها كبديل لحكومة بشار الأسد، وستكون مكلفة بتنظيم المساعدات للثوار داخل سوريا. وباختيار غسان هيتو، الذي حصل على 35 صوتاً من 49، تكون المعارضة قد اتفقت على شخصية ترضي كلا من الفصائل الإسلامية والليبرالية.
غير أن بعض الأعضاء انسحبوا من المشاورات قبل التصويت ما عكس انقساما فيما بينهم، حيث انسحب من الاجتماع التصويت باقي أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري البالغ عددهم 70 عضوا. ومن المقرر أن يعمل هيتو على اختيار أعضاء حكومته ثم عرضها على الائتلاف الوطني.
غسان هيتو
ولد هيتو، الذي ينحدر من أصول كردية، في دمشق عام 1964، وعاش لفترة طويلة في الولايات المتحدة حيث حصل على شهادتين في الرياضيات والمعلومات من جامعة بورديو في ولاية إنديانا عام 1989، ثم حصل على ماجستير في إدارة الأعمال عام 1994. وتولى عدة مناصب في شركات عالمية، منها مديراً تنفيذيا 11 عاما لشركة "إينوفار" الأمريكية لتكنولوجيا الاتصالات في تكساس. وانضم هيتو مبكرا إلى الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وشارك في تأسيس "تحالف سوريا الحرة" و"هيئة شام الإغاثية" في الولايات المتحدة في 2011. وعمل هيتو عبر الحدود السورية التركية لتوصيل مساعدات إلى داخل سوريا.
الائتلاف السوري المعارض
يذكر أن قيادة الجيش الحر قد أعلنت أنها ستدعم أي حكومة تحظى بتأييد الائتلاف الوطني. تأتي هذه التطورات بعد عامين من اندلاع الثورة في سوريا النزاع السوري التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل وفق تقديرات الأمم المتحدة، وبعد ضغوط استمرت لأشهر طالبت فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها المعارضة السورية بتأسيس كيان واضح لقيادتها كشرط لزيادة المساعدات للثوار.
وكان الائتلاف السوري قد أعلن على موقعه أسماء 9 مرشحين لرئاسة الحكومة المؤقتة هم أسامة قاضي وأسعد مصطفى وبهيج ملا حويج وجمال قارصلي وسالم المسلط وعبد المجيد الحميدي وغسان هيتو وقيس عبد الله الشيخ ووليد الزعبي.