بعد عامين من الثورة في سوريا، تحولت الثورة إلى أزمة مستعصية على الحل، وتحول البلد من الأمان والربيع إلى الرعب للجميع.
عندما اندلعت المظاهرات الشعبية فى سرويا قبل عامين خلال موجة الربيع العربي لم يكن أحد يتوقع أن تستمر للآن بلا نتيجة، كما لم يتوقع أحد أن النظام سيصمد طويلا. تطورت الأحداث في سوريا خلال هذين العامين من مظاهرات سلمية إلى حركة مسلحة، وتطور استخدام السلاح من اشتباكات محدودة بالأسلحة الصغيرة، إلى مواجهات بالأسلحة الثقيلة استخدمها النظام والمعارضة، واتسع نطاقها لتشمل مدنا عديدة شملت كل أنحاء سورية. كما تطور الأمر من صراع محلي إلى صراع دولي على أرض سوريا، تدخلت فيه قوى خارجية كثيرة.
لم ينته الصراع بعد، لكن سوريا أصابها الكثير من الدمار، البشر والحجر، والمؤسسات والاقتصاد، وأصبحت البنية التحتية كيانا من الماضي. عامان من العنف والحرب والدماء والقتل ولم يتحقق شيء في سوريا، لا أزهر ربيعها ولا سقط خريفها، النظام ما زال يتحدى والأرض أصبحت مستباحة لكل من هب ودب، وتحولت سوريا من ممر للتجار إلى مقر للدمار.