آرتي/ عادت المظاهرات إلى شوارع تونس من جديد، هذه المرة ضد الحكومة الإسلامية، التي يتهمها المتظاهرون باغتيال المعارض التونسي البارز شكري بلعيد قبل أربعين يوما. ومظاهرات يوم 16 مارس هى الأكبر منذ اندلاع ثورة الياسمين في تونس أولى حلقات سلسلة ثورات الربيع العربي.
مظاهرات تونس ضد نظام "مابعد الثورة"
وتأتي المظاهرات في ذكرى الأربعين لاغتيال بلعيد الذي أدى إلى أزمة سياسية طاحنة في البلاد استقال على إثرها رئيس الوزراء وقتئذ حمادي الجبالي، ثم خلفه عضو حزب النهضة الحاكم، علي العريض، مشكلا حكومة ائتلافية أعطت الوزارات السيادية لشخصيات مستقلة. لكن تلك المناورة لم تفلح على ما يبدو في تهدئة الشعب الذي رفع شعارات الثورة من جديد في مظاهرات السبت مثل "ارحلوا"، "الشعب يريد ثورة جديدة" و"الشعب يريد إسقاط النظام".
مظاهرات تونس - مارس 2013
وينكر حزب النهضة الاتهام بقتل بلعيد الذي وجهته إليه عائلته، بينما لم يعلن أحد مسئوليته عن الجريمة، وتقول الشرطة أن منفذ الاغتيال إسلامي سلفي متطرف. وقالت أرملة بلعيد "بسمة": "لقد قتلوا شكري لمنهم لن يستطيعوا قتل قيم الحرية التي دافع عنها".
المظاهرات تعود إلى شوارع تونس - مارس 2013
وللجبهة الشعبية التي انتمي إليها بلعيد والمؤلفة من 9 أحزاب ثاثة مقاعد فقط في البرلمان التونسي، لكنها تتحدث عن مخاوف الكثيرين من أهل تونس الذين يخشون أن تحرمهم التيارات الإسلامية المتطرفة من الحريات التي انتزعوها بفضل ثورة الربيع العربي. وقد أتت الانتخابات التي أعقبت الثورة في تونس بالإسلاميين إلى الحكم رغم عدم قيامهم بدور كبير في ثورة الياسمين التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير 2011.