شهدت مصر اليوم الجمعة مظاهرات باسم "جمعة الكرامة" شارك فيها عشرات الآلاف في مختلف محافظات مصر مطالبين برحيل النظام الحاكم.
ورفع المتظاهرون شعارات تنادي بإسقاط النظام وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وإقالة النائب العام، علاوة على رفض حكم الإخوان المسلمين. كما طالب المتظاهرون بتحقيق أهداف الثورة وحقوق الشهداء ومحاكمة المتورطين في قتل المحتجين. كما رفع المتظاهرون الأعلام المصرية وطالبوا بمحاكمة الرئيس محمد مرسى ووزير الداخلية محمد إبراهيم جنائيا وسياسيا في أحداث العنف الأخيرة، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، ووقف العمل بالدستور الحالي وتشكيل لجنة لصياغة المواد الخلافية
وفى القاهرة تحركت المظاهرات التى دعا إليها 38 حزبا وحركة سياسية نحو ميدان التحرير وقصر الاتحادية ، ورفع المتظاهرون في التحرير لافتات تحمل شعارات معادية لمرسي وتنظيم الاخوان المسلمين الذي ينتمي إليه، كما أقاموا منصة لإلقاء الخطابات.
كما شملت المظاهرات مدن أخرى كالإسكندرية والبحيرة والجيزة والشرقية والفيوم ومدن القناة مطالبة برحيل الرئيس وإنهاء حكم الإخوان وحكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور واستقلال القضاء، وجرت محاولات لاقتحام مقرات الحزب الحاكم وبعض المباني الحكومية، وفى الإسكندرية ألقت قوات الأمن بقسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية قنابل غاز على مسيرة للمتظاهرين علي شارع أبو قير أثناء مرورها مما أدى الى اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، بينما أعلن رئيس هيئة إسعاف مصر، الدكتور محمد سلطان، أن هناك ٢٠ مصابًا حتي الآن.
وتأتى التظاهرات بعد فتوى أطلقها داعية سلفي محمود شعبان تجيز قتل زعماء المعارضة، وأمر وزيرة الداخلية بحراسة منازل المعارضين الرئيسيين محمد البرادعي وحمدين صباحي من قيادات جبهة الانقاذ الوطنية المعارضة واللذين ذكر الداعية اسميهما تحديدا
يذكر أن البرادعي انتقد بطء الحكومة في الرد على الفتوى، وقال في تغريدة على موقعه على تويتر الأربعاء "عندما يفتي شيوخ بوجوب القتل باسم الدين دون أن يتم القبض عليهم فقل على النظام ودولته السلام، كم من الجرائم ترتكب في حق الإسلام وباسمه". وحذر مجمع البحوث الاسلامية في الأزهر الخميس من أن "مثل هذه الآراء تفتح أبواب الفتنة وفوضى القتل والدماء، ودعا الجميع إلى الالتزام بموقف الشريعة الإسلامية التي تؤكد حرمة الدماء، وأن القاتل العمد لا يدخل الجنة ولا يجد ريحها، وأن القاتل والمتسبب في القتل، سواء بالتحريض أو بالرأي، شريكان في الإثم والعقاب، في الدنيا والآخرة".
واشتركت فى تنظيم المظاهرات المشاركين أحزاب الدستور، الوفد، والتحالف الشعبي الاشتراكي، المصريين الأحرار، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، والكرامة، وحركات التيار الشعبي، و6 أبريل، وشباب من أجل العدالة والحرية، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، والجمعية الوطنية للتغيير، وكفاية، وائتلاف شباب الثورة، وتحالف القوى الثورية
ورغم قرار النائب العام، بضبط وإحضار أعضاء "البلاك البلوك" قبل 10 أيام ، بتهمة الإرهاب وتخريب الممتلكات، إلا أن هذا القرار لم يؤثر فى ظهور أعضاء هذه المجموعات فى العديد من المحافظات اليوم مطالبة بحق الشهداء والقصاص لهم ، وقاموا بإغلاق محطة مترو السادات "التحرير" لمدة نصف ساعة، صعدوا بعدها إلى ميدان التحرير، بينما ظهر بعضهم فى محيط قصر الاتحادية، وقاموا بكتابة black block" على جدران القصر، كما ظهر أعضاء من جماعة "البلاك بلوك" بمدينة منوف فى محافظة المنوفية، لأول مرة، وقطعوا خط السكة الحديد، بعد أن أشعلوا إطارات السيارات، ومنعوا الحركة تماما، وفى المنصورة ظهر العشرات منهم بزيهم الأسود بميدان الثورة
