أعلنت مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد السوريين الذين يبحثون عن ملاذ آمن خارج سوريا قد ازداد بشكل وصل إلى حد الأزمة الكاملة، وقال المتحدث باسم المفوضية في جنيف، إدريان إدواردز، إن عدد اللاجئين السوريين يبلغ حاليا 787 ألف شخص، حيث سجلت المفوضية الشهر الماضي زيادة بنسبة 25% في أعداد الفارين إلى الدول المجاورة. وأضاف: "خمسة آلاف شخص يعبرون الحدود من سوريا إلى بلدان أخرى كل يوم، لذلك فهى حقا أزمة كاملة في هذه اللحظة. وبينما يزداد عدد الأشخاص الفارين من البلاد، تزداد المشاكل بالنسبة لأولئك الذين بقوا في سوريا سوءا"
فى الوقت نفسه أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، عن تزايد مخاوفها من إصابة الأطفال السوريين بالأمراض نتيجة للأضرار الجسيمة التي لحقت بشبكات المياه والصرف الصحي جراء النزاع المتواصل. ووفقا للتقييم الذي أشرفت عليه اليونيسف حول قطاعي المياه والصرف الصحي، وهو الأول منذ بداية الأزمة قبل نحو عامين، فإن إمدادات المياه في مناطق النزاع بلغت ثلث ما كانت عليه قبل الأزمة، إذ يحصل السكان في تلك المناطق على 25 لتراً من الماء يومياً، مقارنة بـ 75 لتراً كانوا يحصلون عليها قبل عامين. وقالت ماريكسي ميركادو، المتحدثة باسم اليونيسف في جنيف، إن الأسباب الرئيسية وراء تفاقم شح المياه هو انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود والصيانة والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية. وفي المناطق التي تتعطل فيها إمدادات الطاقة، يتم استخدام المولدات، ولكن نقص الوقود وقطع الغيار يحولان دون ذلك