الاثنين، 7 يناير 2013

عامان من الجحيم فى سوريا

د ش/ تبدو سوريا اليوم بلدا محطما، تحولت المدن إلى ساحات قتال ، وحيث أجبرت قوات الأسد على الانسحاب يقوم سلاحه الجوى بتدمير البنية التحتية. ورغم شهور من الصراع دون أن ينجح أى من الطرفين فى انتزاع مكاسب على الأرض تغير ميزان القوى فجأة لصالح الثوار. تسقط فى أيدى الثوار معسكرات ومطارات ومدن ، بينما تستسلم وحدات من الجيش النظامى بسبب الجوع وفقدان المعنويات ، ويقف الثوار الآن بالفعل على مشارف العاصمة دمشق.
وبينما يدافع الجيش عن آخر معاقله فى الشمال والشرق ، لا تجد القوات وسيلة للإمداد غير الجو، فالقوات غير متصلة، وتبدو متناثرة كأنها جزر فى بحر. حتى الحكومة الروسية، أهم حليف للأسد بعد إيران، تتخلى تدريجيا عنه ، وقال الرئيس الروسى بوتن مؤخرا أنه ليس مهتما بمصير نظام الأسد. لكن هناك قلق بسبب ما يمكن أن يحدث فيما بعد، خاصة ممارسة أعمال انتقامية نتيجة قتل العديد من الجانبين ، مما قد يؤدى إلى حرب أهلية دون وجود الدكتاتور
وللآن لا يستطيع أحد أن يجزم بما ستؤول إليه أحداث بدأت بثورة سلمية تطورت إلى قتال مسلح لا سيما أن هوية المقاتلين لم تتضح على وجه الدقة ، فبينما يرى أن المقاومة قد تكون مخترقة من قبل منظمة القاعدة يرى آخرون أنها قد تكون أداة فى أيدى المخابرات الأمريكية من أجل تغيير النظام. يوجد على الأقل مليونا لاجئ على أراضى سوريا وفر نصف مليون غيرهم إلى دول مجاورة ، وهذا الأسبوع قدرت الأمم المتحدة ضحايا الحرب السورية بنحو 60 ألف قتيل