أثارت أخبار تعيين الرئيس الأمريكى باراك أوباما لوزير دفاعه الجديد غضبا فى أوساط الحزب الجمهورى المنافس والذى ينتمى إليه وزير الدفاع. والوزير الجديد "تشاك هاجل" ، 66 عاما ، سناتور جمهوري سابق عن ولاية نبراسكا (1997-2009) ومحارب قديم فى فيتنام ، وحاصل على عدد من الاوسمة الرفيعة ، وسبق أن عمل مع الرئيس أوباما فى كما أنه صديق للرئيس على المستوى الشخصى، ويتولى حاليا رئاسة مجلس المعلومات التابع للبيت الأبيض. وينصب اعتراض الجمهوريين على تعيين هاجل على عدم إبداء دعم ثابت لإسرائيل ، والاعتراض على العقوبات على إيران ، ومسائل أخرى معظمها يتعلق بالشرق الأوسط ، كما أن له آراء تؤيد انخراط بلاده فى مشروعات كونية ضد الاحتباس الحرارى عادة تتهرب منها الولايات المتحدة.
وفيما ينذر بمعركة بين الديمقراطيين (حزب الرئيس) والجمهوريين قال السناتور الجمهوري البارز "ميتش ماكونيل" لشبكة "اي بي سي": "يجب ان يمثل فى جلسة استماع كأي مرشح لنرى إن كانت آراؤه تتفق مع المنصب"
بينما قال السناتور الجمهورى "ليندسي جراهام": "إن هاجل "سيكون وزير الدفاع الأكثر عداء لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة"، وأضاف "لم يقل فقط انه يجب التفاوض مباشرة مع إيران وأن العقوبات لا تعطي نتيجة، إنما قال ايضا أن إسرائيل يجب ان تتفاوض مع حماس، وهي منظمة إرهابية تطلق الاف الصواريخ على اسرائيل". وتابع جراهام "إنه كان أيضا بين 12 عضوا في مجلس الشيوخ رفضوا توقيع رسالة موجهة الى الاتحاد الأوروبي من أجل إدراج حزب الله اللبناني على لائحة المنظمات الارهابية".
وقال السناتور الجمهوري "جون كورنين" ، من تكساس ، إنه سيعارض تعيين "هاجل" لأنه سيكون "أسوأ رسالة يمكن أن نبعث بها الى صديقتنا إسرائيل وبقية حلفائنا في الشرق الاوسط". (؟؟)
بينما قال السناتور الجمهورى "ليندسي جراهام": "إن هاجل "سيكون وزير الدفاع الأكثر عداء لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة"، وأضاف "لم يقل فقط انه يجب التفاوض مباشرة مع إيران وأن العقوبات لا تعطي نتيجة، إنما قال ايضا أن إسرائيل يجب ان تتفاوض مع حماس، وهي منظمة إرهابية تطلق الاف الصواريخ على اسرائيل". وتابع جراهام "إنه كان أيضا بين 12 عضوا في مجلس الشيوخ رفضوا توقيع رسالة موجهة الى الاتحاد الأوروبي من أجل إدراج حزب الله اللبناني على لائحة المنظمات الارهابية".
وقال السناتور الجمهوري "جون كورنين" ، من تكساس ، إنه سيعارض تعيين "هاجل" لأنه سيكون "أسوأ رسالة يمكن أن نبعث بها الى صديقتنا إسرائيل وبقية حلفائنا في الشرق الاوسط". (؟؟)
وعرف عن "هاجل" اعتدال مواقفه حيث أنه كثيرا ما كان يعارض مواقف حزبه في السياسة الخارجية خاصة استراتيجية الرئيس السابق جورج بوش في العراق. كما نقل عنه مؤخرا قوله: "إننى مع استخدام القوة ولكن بعد عملية صنع قرار متأنية جدا ، وسأبذل كل ما بوسعي لتجنب حرب لا معنى لها وغير ضرورية"، كما عرف عنه انتقاده للوبى اليهودى فى الكونجرس الأمريكى حيث اتهم أعضاء اللوبى بابتزاز النواب.
وسيكون على هاجل التعامل مع الاستقطاعات الكبرى في ميزانية الجيش وإنهاء العمليات العسكرية في أفغانستان ، مما يتوافق مع سياسة حزب الرئيس الديمقراطى الحاكم وأجندة أعماله التى أتى بها للحكم، بالإضافة للتحضير للسيناريوهات المحتملة في إيران وسوريا ، مع الأخذ فى الاعتبار تحفظاته بشأن شن الحروب عموما، وعدم رغبة الأميركيين الديمقراطيين فى التورط فى حروب جديدة خاصة مع ازدياد شبح الكساد الاقتصادى بسبب الديون الأمريكية مما يوجب ضغط الإنفاق الحكومى ، وهكذا فقد يستطيع الوزير الجديد إيجاد تبريرات سياسية وعسكرية لتفادى الحرب وبالتالى إنقاذ الاقتصاد من مصير مقلق.
ويزيد من حرارة الموقف أن التعيينات الحكومية في الولايات المتحدة مسألة بالغة الحساسية ، حيث لمجلس الشيوخ الحق فى عقد جلسات استماع للمرشحين تهييء فرصة لاستبعاد مرشح غير مرغوب به من خلال مناقشته.
وعلى سبيل المثال حالت معارضة "جراهام" واثنين من أعضاء مجلس الشيوخ البارزين الجمهوريين هما "كيلي آيوت" و"جون ماكين" الشهر الماضي، دون وصول سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس الى منصب وزيرة الخارجية. وكانت "رايس" المرشحة الأقرب لخلافة هيلارى كلينتون فى المنصب لكن دفاعها عن الإدارة في قضية الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبتمبر الماضي الذي قتل فيه السفير الاميركي في ليبيا، وضعها فى مواجهة مع الجمهوريين أدت إلى عرقلة ترشيحها.
وسيحاول الجمهوريون بالتأكيد المضى قدما فى حربهم ضد تعيين "هاجل" وزيرا للدفاع لكنه من غير المعتاد أن يرفض مجلس الشيوخ تعيينات رئاسية في مناصب وزارية ، كما أن الديمقراطيين يتمتعون حاليا بأغلبية المجلس.