السبت، 15 ديسمبر 2012

الغضب في شوارع مصر

بى بى سى/ الجارديان/ صحف محلية/ نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تحقيقا موسعا كتبه ايان بلاك من القاهرة بعنوان "الغضب في شوارع القاهرة بينما يجري الاستفتاء على الدستور".
 يستعرض التحقيق الحشد في الشوارع من المعارضين والمؤيدين للدستور، وكيف ان احتمال العنف يبدو قويا في الافق. ويشير الى احداث الاسبوع الماضي حول القصر الرئاسي، عندما اصطدم المؤيدون والمعارضون ما اسفر عن مقتل تسعة متظاهرين واحتجاز بلطجية لعشرات المعارضين وتعذيبهم فيما يذكر بموقعة الجمل اثناء الاحتجاجات ضد حكم مبارك العام الماضي. وبالنسبة للخلاف حول الدستور، يقول ايان بلاك ان بنودا قليلة هي التي تثير القلق حول دور علماء الدين والمؤسسة العسكرية وشكل المجتمع.
وحسب من تحدث اليهم صحفي الغارديان فان الخشية الاساسية هي من أن رئيسا من الاخوان المسلمين فاز بنسبة 51 في المئة يمكن ان يحكم بمثل هذا الدستور متجاوزا حتى القضاء. ويشير التحقيق الى الازمة بين الحكم والقضاء وكيف ان القضاة قلقون على استقلالهم. ويقول ايان بلاك ان الاخوان الذين اعربوا عن ترددهم في الامساك بكل ادوات السلطة لم يجدوا غضاضة في هيمنة الرئيس على السلطة التنفيذية والتشريعية في آن واحد، واصداره قرارات يمنح نفسه بها سلطات واسعة قبل ان يتراجع عن ذلك. وينقل التحقيق عن احد المعلقين المصريين خشيته من أن الإخوان المسلمين إنما يعملون فقط على تنفيذ أجندتهم، وبشكل غير توافقي وسلطوي للغاية.
وتفيد الانباء بوقوع اشتباكات عنيفة في مصر بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، أسفرت عن عدد من الجرحى. وأطلقت الشرطة المصرية الغازات المسيلة للدموع في محاولة منها لفض اشتباكات اندلعت مساء الجمعة بين متظاهرين موالين للرئيس ومعارضين له وذلك عشية الاستفتاء المقررعلى مشروع الدستور الجديد، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان. وقال الشهود ان المواجهات بدأت بين الطرفين في وقت سابق خلال النهار بعد مظاهرة نظمها معارضون احتجاجا على خطبة لإمام مسجد دعا فيها الى التصويت بنعم على مشروع الدستور. وخلال المظاهرة حدثت مناوشات بين الطرفين ولجأ امام المسجد الى الاحتماء داخل مسجده الذي حاصره المتظاهرون حتى المساء حين تجددت الاشتباكات. وأوضح الشهود أن قوات الشرطة حاولت إقناع المتظاهرين بفك الحصار عن المسجد الا أن محاولتها هذه باءت بالفشل. وفي المساء حاول أنصار الإمام بأنفسهم فك الحصار. وعلى الإثر اندلعت مواجهات بين الطرفين تم خلالها التراشق بالحجارة وإحراق بعض السيارات وأسفرت عن سقوط 15 جريحا، حسب مصادر طبية.
وقامت قوات الأمن المركزى بفض الاشتباكات الدامية بين الطرفين المؤيد والمعارض ، وقامت بفرض حصار على المسجد ومنعت الأشخاص الذين نزلوا من السيارة من استخدام السيوف التي كانوا يشهرونها في وجه المتظاهرين المعارضين ، بينما يقول الشهود أن قوات الأمن انسحبت بمجرد تأمين خروج الإمام تاركة الساحة للمواجهات بين المدنيين مما جرأ مجموعات من الملتحين على الهجوم بالسلاح الأبيض على المتظاهرين من المعارضين
وتأتي المواجهات العنيفة عشية المرحلة الاولى من الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد الذي سيجري على مرحلتين، الاولى السبت وتشمل عشر محافظات منها القاهرة والإسكندرية، والمرحلة الثانية يوم 22 ديسمبر في 17 محافظة بينها الجيزة. وانقسم المصريون بين مؤيد للدستور ورافض له.
من ناحية أخرى قام مصلون بطرد إمام مسجد " الرحمن " بمنطقة بحرى بالإسكندرية لمهاجمته معارضى الرئيس ، ثم قام أحد المصليين ليؤم المصلين ، عقب خروج الإمام في حماية المؤيدين. جدير بالذكر أن وزارة الأوقاف كانت قد حذرت أئمة المساجد من الدعوة للتصويت للدستور سواء بـ"نعم" أو "لا" لكن دون جدوى.