صعد الجيش الليبي من عملياته في الحرب ضد المتطرفين، وانتقل من موقف الدفاع إلى الهجوم بعدة عمليات أدت إلى تشتت الميليشيات التي تهدد ليبيا بالانهيار والتقسيم. وتمكن الجيش من دخول مناطق كانت تسيطر عليها الميليشيات المسلحة في بنغازي وطرابلس، كما سيطر على الطرق وخطوط الإمداد بعمليات منظمة. وتسبب تقدم الجيش على عدة جبهات في إرباك عمليات الميليشيات التي انقسمت قياداتها بسبب الخلافات حول كيفية مواجهة الجيش، ولم تعد الميليشيات تعمل تحت قيادة موحدة.
وخاض الجيش الليبي معارك ضارية خلال اليومين الماضيين ضد مجموعات من المتطرفين ما زالت تتحصن في بعض مناطق بنغازي. وفي طرابلس يتقدم الجيش لتحرير المدينة من قوات "فجر ليبيا" حيث تقدم في عدة مناطق جنوب وغرب المدينة.
ويتشكك الجيش في جدوى اللقاءات التي تنظمها الأمم المتحدة لواسطة ممثلها في ليبيا، برناردينو ليون، للحوار بين الليبيين بسبب إصراره ليون ضم قيادات إرهابية معروفة إلى هذا الحوار، وخاصة لتزامن ذلك مع رفض دول مجلس الأمن رفع حظر السلاح عن الجيش الليبي.