بدأت قوات سعودية وعدة دول عربية عملية عسكرية في اليمن في منتصف ليلة أمس، بناء على طلب يمني رسمي، لتحرير اليمن من سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران. وقامت مقاتلات حربية بقصف مقار قيادات الحوثييين والقواعد العسكرية التي سيطروا عليها في السابق. اشترك في العملية 100 طائرة سعودية و30 طائرة من الكويت والإمارات وقطر والبحرين. وأعلنت قيادة القوات أنه تم تدمير جميع قواعد الصواريخ المضادة للطيران وتدمير قاعدة الديلمي. كما أعلنت السعودية الأجواء اليمنية منطقة محظورة. وقتل في العملية بعض القيادات الحوثية بينما تواردت أنباء عن هروب جماعي للقوات الموالية للرئس السابق على عبدلله صالح المتحالف مع الحوثيين أملا في العودة للحكم.
وأبدت عدة دول عربية استعدادها لمعاونة القوات السعودية في العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم" من بينها مصر ودول الخليج. كما أعلنت الولايات المتحدة تأييدها للعملية العسكرية الدائرة في اليمن.
وسياسيا قالت السلطات السعودية إن قرار التدخل عسكريا في اليمن جاء بعد رفض الحوثيين تحذيرات عديدة وجهت إليهم خاصة التحذير من عواقب التقدم نحو عدن. كما أشارت السعودية في بيان إلى أن الحوثيين قد أشاعوا الفوضى والدمار في اليمن ولم يستجيبوا للمساعي السياسية لتحقيق الاستقرار في اليمن. كما أشارت السعودية إلى أن الحوثيين أصبحوا أداة تحركها قوى إقليمية (إيران) من أجل السيطرة على اليمن لتحقيق مطامع تهدد الأمن وحركة التجارة العالمية من خلال التحكم في مضيق باب المندب. وقال مسئولون سعوديون إن الحملة العسكرية ستستمر في الضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي. وكانت السعودية قد حشدت قوات برية كبيرة أمس على حدودها مع اليمن، لكنها لم تعلن عن العملية إلا بعد أن بدأت بالفعل.
