مصر - تصميم العاصمة الإدارية الجديدة |
حققت مصر نجاحا اقتصاديا غير مسبوق عبر المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي عقد في مدينة شرم الشيخ على مدى ثلاثة أيام، بعنوان مصر المستقبل، واختتم اليوم بإعلان إجمالي اتفاقيات استثمارية دولية قدرها 175 مليار دولار، وهو رقم فاق جميع التوقعات.
وأضاف المؤتمر الاقتصادي نجاحا سياسيا للدولة والحكومة المصرية حيث شاركت فيه وفود من 120 دولة وهو ما شكل تأييدا عالميا لمصر ونسف كل ما كان يتردد من تشكيك في قوة الإدارة المصرية وقدرتها على اكتساب تأييد المجتمع الدولي. وأشادت الوفود الدولية المشاركة بالمستوى العالي لتنظيم المؤتمر وتجهيز جميع المشروعات المطروحة للاستثمار الدولي بكفاءة ودقة عالية ساهمت كثيرا في تسهيل إبرام الاتفاقيات المنشودة والتي بلغت 40 اتفاقية.
استحوذ قطاع الطاقة على نسبة كبيرة من الاستثمارات منها 15 اتفاقية فى قطاع الكهرباء قيمتها نحو 35 مليار دولار شملت محطات لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية والفحم والرياح والطاقة النووية. وحصد قطاع الإسكان 77 مليار دولار من التمويل وأهم مشروعاته إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع لتنمية ساحل جنوب مارينا.
وتم توقيع اتفاقيتين بقيمة 6 مليارات دولار للمركز اللوجيستى لتجارة الحبوب والغلال بميناء دمياط ومدينة التجارة والتسوق بالعين السخنة. كما أعلن 4 اتفاقيات في قطاع البترول والغاز قيمتها أكثر من 17 مليار دولار منها اتفاقيتان مع شركة "إينى" الإيطالية بقيمة 5 مليارات دولار، وشركة بى جى البريطانية بقيمة 12 مليار دولار. وفي قطاع النقل هناك مشروعات لتنمية الموانئ والسكة الحديد، بقيمة 2.2 مليار دولار مع شركة موانئ دبى العالمية وأخرى وشركات صينية وإيطالية وسعودية. كما تم توقيع اتفاقيات لاستصلاح أربعة ملايين فدان لتنمية الإنتاج الزراعي، إلى جانب العديد من المشروعات في قطاعات مختلفة.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام المؤتمر للمشاركة عن تكرار انعقاده كل عام في نفس الوقت ووجه الدعوة للمستثمرين للمشاركة وبحث سبل التنمية في مصر وفي البلدان التي تواجه ظروفا صعبة لتحقيق استقرار المنطقة اقتصاديا وسياسيا.
وتم تصميم العاصمة الإدارية الجديدة على أحدث نظم تخطيط المدن، وتعد من أكبر العواصم بالعالم حيث تبلع مساحتها 700 كم مربع، ويبلغ حجمها 3 أضعاف واشنطن، و7 أضعاف العاصمة الفرنسية باريس، وتستوعب 7ملايين نسمة وتضم 100حي و21 منطقة سكنية، وتوفر1.5 مليون فرصة عمل. ويستغرق بناؤها 5 سنوات بتكلفة قدرها 45 مليار دولار. وتقع العاصمة الجديدة 60 كم شرق القاهرة و60 كم غرب السويس، وتبعد عن مطار القاهرة 12 كم لكنها ستزود بمطار مستقل. كما سيتم ربط المدينة بالقاهرة ومدن القناة عبر شبكة مواصلات متطورة.