مع حصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وتقديمه استقالته المعلقة حتى الآن إلى مجلس النواب، وفقده السيطرة على القوات العسكرية والأجهزة الأمنية المخترقة من قبل الحوثيين، ثم استقالة الحكومة محملة مسئولية تفاقم الأوضاع للحوثيين، انهارت مؤسسات الدولة، وتفككت السلطة المركزية.
أصبح اليمن مشتتا بين الشمال والجنوب، وبين القبائل والحوثيين، بينما يتمركز تنظيم القاعدة في بعض المناطق. وسيطر الحوثيون على صنعاء ومناطق أخرى. ويتحالف الرئيس المخلوع على عبد الله صالح مع الحوثيين الذين تدعمهم إيران أملا في العودة للسلطة على أكتافهم. ويزيد تنامي النزعة الانفصالية لدى الأقاليم اليمنية من تفكك السلطة اليمنية التي لم تعد بيد أحد.
ويعكس المشهد الحالي فشلا ذريعا لثورة الربيع العربي في اليمن كما يعكس فشل النموذج الديمقراطي في بلد كل من فيها يحمل السلاح ويسعى إلى حكم البلاد أو جزء منها بالقوة، هذا بحساب القوى الداخلية، أما بحساب القوى الخارجية فقد يكون انهيار الدولة هدفا تحقق
