الجمعة، 29 مارس 2013

فرانس 24: هل يوجد مخطط لقتل قادة الرأي في مصر؟

كتبت قناة فرانس 24 على موقعها اليوم الجمعة مقالا ناقشت فيه احتمالات وجود مخطط لقتل قادرة الرأي في مصر قالت فيه:
عندما يصاب متظاهر أو اثنان برصاصة في الرأس يمكن القول أن إصابة هؤلاء صدفة غير مقصودة، ولكن عندما يتجاوز عدد هؤلاء الأربعة أشخاص الذين تم اغتيالهم بالطريقة ذاتها، ونكتشف أنهم مشرفون على صفحات مناهضة للإخوان المسلمين على "فيس بوك" تختفي الصدفة وتتكاثر الأسئلة
محمد كريستي - محمد الجندي
* جابر صلاح الشهير بجيكا، " أدمن" صفحة "معا ضد الإخوان" 17 عاما، اغتيل بطلق ناري في رأسه بشارع محمد محمود في نوفمبر الماضي.
* عمر أحمد، " أدمن" صفحة "مولوتوف كولا" 19 عاما، أصيب بطلق ناري في الرأس أعلى كوبرى قصر النيل في يناير الماضي.
* محمد حسين الشهير بـ"كريستي"، " أدمن" صفحة "إخوان كاذبون" 23 عاما، اغتيل بطلق ناري في الرقبة أمام قصر الاتحادية فى الأول من فبراير الماضي.
* محمد الجندي، " أدمن" صفحة "التيار الشعبي" 28 عاما، وفاته غامضة، وجد في ميدان التحرير مصابا بارتشاح في المخ في الرابع من فبراير، وتوفى بعد ذلك.
عمر أحمد - جابر صلاح جيكا
يعرف المختصون في البحث الجنائي أنه يمكن للصدفة أن تقع مرة أو مرتين، أكثر من ذلك يبدؤون في البحث عن تفاصيل مخطط أو عملية خاصة، وعندما يتم اختطاف أو اغتيال عدد من شباب الثوار خلال 3 أشهر، أغلبهم من أدمن صفحات "فيسبوك" المناهضة للإخوان المسلمين فإن التساؤل عن وجود مخطط للتخلص من قادة الرأي هؤلاء على شبكات التواصل الاجتماعي، يصبح مطروحا بقوة.

في البداية أدمن صفحة "فيس بوك" هو المشرف عليها، أي بلغة الصحافة هو رئيس تحرير الصفحة يقوم بتنسيق المواد التي تنشر عليها من نصوص مكتوبة وصور وأفلام فيديو وتنظيم العلاقة من متابعين الصفحة ومع الصفحات الأخرى، وهو من ينظم عملية إطلاق الدعوات المختلفة للتظاهر أو الاحتجاج بأشكال مختلفة، وينبغي بالتالي أن يتمتع بقدرات تقنية وسياسية متميزة، لذا يمكن وصفهم، بالرغم من سنهم المبكر، بقادة الرأي على الشبكة التي ساهمت في تفجير ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وهم بالتالي شخصيات ينبغي التخلص منها بالنسبة لخصومهم سواء في القوى السياسية أو في أجهزة الدولة، ولكن كيف يمكن تحديد شخصياتهم وأماكن تواجدهم، أحد هؤلاء الأدمن لاحظ أنه يتلقى على هاتفه المحمول مكالمات لا يتحدث خلالها أي شخص من "رقم غير معروف" وليس من "رقم شخصي" وهو التعبير الذي تستخدمه شركات المحمول لوصف الأرقام التي يخفي أصحابها هويتهم، وعندما بحث عن الفارق، أوضح له المختصون أنه يتلقى هذه المكالمات من أجهزة خاصة تشابه أجهزة GPS، أي أن الهدف هو تحديد موقعه في حال إجابته على المكالمة، ونصيحة الخبراء هي عدم الرد على هذه المكالمات وإطفاء الهاتف ونزع البطارية، ذلك إن مخطط قتل قادة الرأي في المجتمع الإلكتروني يتم تطبيقه على قدم وساق في مصر