نجح مؤتمر إعادة إعمار غزة المنعقد بالقاهرة، الأحد، في جمع 5.4 مليار دولار لدعم الشعب الفلسطيني. وقال وزير خارجية النرويج، بورج بريند، الذي اشتركت دولته في الدعوة لعقد المؤتمر، في بيان أذيع عبر التلفزيون المصري، إن نصف المبلغ سيتم تخصيصه من أجل إعادة إعمار غزة، وأن الدول المانحة التزمت بتوزيع المساعدات استجابة للاحتياجات اليومية للشعب الفلسطيني.
عقد المؤتمر بأحد فنادق القاهرة الكبرى وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزيري خارجية الدولتين المضيفتين مصر والنرويج. وشارك في أعمال المؤتمر وفود من 50 دولة قدمت تعهدات بالمشاركة في دعم الشعب الفلسطيني، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، وممثل الاتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، ووزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، ووزير خارجية إيطاليا فريدريكا موجيريني، ووزير خارجية اليابان، فوميو كيشيدا. كما اشترك في المؤتمر ممثلون عن البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، وكالة الأنروا (وكالة غوث اللاجئين)، واللجنة الرباعية التي مثلها توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتضمنت أعمال المؤتمر بحث آليات إدخال السلع إلى غزة والتحويلات المالية. ودعا الرئيس السيسي في كلمته أمام المؤتمر إلى ضرورة العمل من أجل تهدئة دائمة ودعم السلطة الوطنية لممارسة صلاحياتها في قطاع غزة، ووضع حد لاستمرار الوضع القائم بالتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة وشاملة استكمالا لمسيرة السلام التي بدأتها مصر في سبعينات القرن الماضي.
وقال وزير خارجية أسبانيا في كلمته إنه من الصعب تكرار طلب المساعدة التي يتحملها دافعو الضرائب في البلاد المانحة دون أن تبدو في الأفق علامات لحل نهائي للقضية الفلسطينية التي تعاود التفجر كل حين