رويترز/ حثت مصر السلطات الأمريكية، الثلاثاء، على التحلي بضبط النفس في تعاملها مع احتجاجات مدينة فيرجسون بولاية ميسوري الأمريكية، مستخدمة نفس العبارات التي استخدمتها واشنطن لتحذير القاهرة أثناء حملة أمنية على متظاهرين إسلاميين العام الماضي، في خطوة غير معتادة عن الخارجية المصرية.
وكانت العلاقات بين واشنطن والقاهرة قد توترت عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو 2013 عقب مظاهرات مليونية طالبت بسقوطه. وجاءت عبارات بيان الخارجية المصرية بشأن اضطرابات فيرجسون مماثلة لتلك الواردة في بيان أصدرته إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يوليو 2013 عندما دعا البيت الأبيض "قوات الأمن إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والحذر" في التعامل مع مظاهرات أنصار مرسي.
وأشارت الوزارة إلى أنها "تتابع عن كثب تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات في مدينة فيرجسون الأمريكية" نتيجة مقتل الشاب الأمريكي الأسود مايكل براون على يد شرطي أبيض في التاسع من أغسطس الحالي. وكانت الشرطة قد تولت الشرطة تفريق المتظاهرين مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع والآليات المدرعة، ودعت الاضطرابات حاكم الولاية لنشر قوات الحرس الوطني وإعلان حظر التجول. وقتل مايكل براون، 18 عاما، برصاص الشرطي دارن ويلسون، ولم يكن الشاب مسلحا مما أثار المخاوف من الممارسات العنصرية في المدينة ذات الغالبية السوداء، بينما رجال الشرطة والمسئولين فيها من البيض.
وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الشاب اصيب بست رصاصات أطلقها عليه الشرطي مباشرة، منها اثنتان في رأسه وأربع في ذراعه اليمنى. وقال وكيل أسرة الضحية إن ما جرى "عملية إعدام"، فهو كان يرفع يديه في الهواء، والشرطة واصلت إطلاق النار". وأطلق السكان عريضة في موقع الكتروني جمعت أكثر من 20 ألف توقيع حتى الأحد للمطالبة بتنحي المدعي العام في المنطقة المكلف بالتحقيق، بوب ماكولوك، في إشارة لعدم الثقة في نزاهة التحقيق. وتواردت أنباء صحفية عن مطالبة الرئيس الأميركي "باراك أوباما" بإعادة تقييم برنامج إرسال معدات عسكرية لزيادة تسليح قوات الشرطة المحلية عقب الاحتجاجات