أعلنت قوات الجيش المصري بالمنطقة الجنوبية حالة الاستنفار القصوى وتم رفع حالة التأهب الأمني على جميع الطرق والممرات الواقعة على طريق الفرافرة - الواحات البحرية، لتأمين كافة الكمائن، كما وصلت مجموعات من القوات الخاصة المدعومة بطائرات الهليوكوبتر إلى المنطقة للمشاركة في تمشيط المنطقة لضبط الجناة في حادث الهجوم على كمين قوات حرس الحدود في النقطة الحدودية بمنطقة واحة الفرافرة.
وارتفع أعداد الشهداء في الهجوم إلى 22 شهيدا، وتم العثور على جثة قتيل من منفذي الحادث، وفق مركز إسعاف الوادي الجديد. وكشفت مصادر عسكرية أن عدد الإرهابيين الذين قاموا بتنفيذ العملية نحو 12 فردا استخدموا 4 سيارات دفع رباعي عليها مدافع جرينوف، بالإضافة إلى سيارتين مفخختين تمكنت القوات من إبطال مفعول القنابل بها وعثر بداخلهما على أعلام القاعدة السوداء، وتبين أن ارتفاع عدد الضحايا كان بسبب انفجار مخزن للذخيرة بمقر الكمين.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يستهدف فيها الكمين الحدودي خلال 3 أشهر، وأسفرت العملية الأولى عن استشهاد 5 جنود وضابط. ويقع الكمين في نقطة تقاطع بين الحدود الجنوبية مع السودان والحدود الغربية مع ليبيا حيث يجري تهريب الأسلحة والمخدرات. وأعادت مذبحة الفرافرة للأذهان مشاهد مذبحة رفح الأولى التى وقعت فى رمضان الماضي فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، فقد وقع الحادثين في شهر رمضان وقبيل وقت الإفطار وأسفرا عن وقوع عدد متقارب من الضحايا، ودون مراعاة لحرمة الشهر الكريم ولا للدين الذي تتحدث باسمه الجماعات الإرهابية.