أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما
استعداد بلاده لإرسال 300 مستشار عسكري إضافي إلى العراق لتدريب وتجهيز
القوات العراقية، وأن بلاده مستعدة لعمل عسكري "محدد الهدف" و"واضح" في
العراق أمام استمرار الجهاديين السنة في مهاجمة المدن شمال العراق إذا
استدعى الأمر، وأنها في الوقت الراهن بصدد تجميع معلومات استخباراتية. كما
اتهمت وزارة الدفاع الأمريكية إيران بإرسال "عناصر ثورية" إلى العراق
لمواجهة مسلحي "داعش".
وتخلى
أوباما بمنتهى الوضوح عن مسئولية بلاده في التأسيس للوضع الطائفي في
العراق منذ احتلالها له، ويبدو أن حكومته سعيدة بالنتيجة وبما يجري الآن من
اقتتال طائفي شرس، فقال أوباما للصحفيين "ليس بمقدورنا أن نحل ببساطة هذه
المشكلة بإرسال عشرات الآلاف من الجنود وأن نبدد الأرواح والأموال التي
أنفقت بالفعل في العراق.. في نهاية المطاف هذا أمر لابد أن يحل بأيدي
العراقيين." وحذر أوباما من أن مصير العراق "مجهول" وقال "لن يتمكن من لم
شمل العراقيين سوى الزعماء أصحاب الأجندات الشاملة."
ويبدو
أيضا أن الحكومة البريطانية مرتاحة بازدواجية مماثلة في الموقف العراقي.
فقد حظرت بريطانيا نشاط 5 تنظيمات تقاتل في سورية بينها تنظيم "الدولة
الإسلامية في العراق والشام" بينما تقدر تقارير الصحافة البريطانية عدد
البريطانيين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش" بنحو 450 شخصا. وأكدت قوات
مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان وجود مسلحين أجانب يقاتلون في صفوف
التنظيم. وقال لاهور طالباني، مسئول القوات " اتضح لنا وجود العديد من
المقاتلين الأجانب في صفوف داعش من خلال المعارك الجارية معهم، وهناك أكثر
من 400 بريطاني يقاتلون في صفوف داعش بسوريا، إلى جانب الجنسيات الأخرى".
وتوقع دخول قسم منهم إلى العراق